التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، في وقت متأخر من نهار أمس، حكم الإعدام للمتهمين في المشاركة في اغتيال رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق رابح عيسات المنتمي لحزب الأفافاس، والمتورطين في تفجير قنابل تقليدية استهدفت محطة نقل المسافرين بعاصمة جرجرة وأعوان الحرس البلدي بعين الزاوية، ويتعلق الأمر بالمتهمين “ب. م. نسيم" المكنى “نسيم المافيا" و"ق. أرزقي" اللذين ينحدران من بلدية عين الزاوية، بتهم ارتكاب جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية وحيازة متفجرات بدون رخصة وهدم بناية ذات منفعة عامة بمواد متفجرة والإشادة بالأعمال الإرهابية والضرب والجرح العمدي المؤدي إلى إعاقة مدى الحياة. وقائع الحادثة الأولى التي تورط فيها هؤلاء تعود إلى تاريخ 12 أكتوبر 2006 عندما أقدمت مجموعة إرهابية متكونة من ثلاثة عناصر على اقتحام مقهى بوسط بلدية عين الزاوية في سهرة رمضانية واغتيال رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، رابح عيسات، قبل أن يفروا على متن مركبة إلى وجهة مجهولة. أما الحادثة الثانية، فقد وقعت بتاريخ 30 ماي 2007 بتفجير قنبلتين تقليديتين، الأولى استهدفت مفرزة الحرس البلدي ببلدية عين الزاوية والثانية استهدفت موكبا لأعوان الحرس البلدي بنفس البلدية أسفرت عن إصابة عونين بجروح بليغة. والحادثة الثالثة وقعت بتاريخ 6 جوان 2007 بتفجير قنبلة عن طريق تقنية التحكم عن بعد بالمحطة البرية لنقل المسافرين المتواجدة بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو التي خلفت مقتل شرطي وإصابة 15 شخصا من بينهم 5 مدنيين، وهي الحادثة التي تسببت في غلق الطريق المؤدي إلى مقر الأمن الولائي المحاذي لموقع الانفجار الذي لا يزال مغلقا إلى يومنا هذا، حيث وبعد التحقيقات والتحريات الأمنية توصلت مصالح الأمن إلى مقترف عملية اغتيال رئيس المجلس الشعبي الولائي رابح عيسات وتمكنت من اعتقال شخصين بمقهى بوسط مدينة تيزي وزو بصدد مراقبة تحركات مصالح الأمن والاستعداد لوضع قنابل تقليدية، الأول يدعى “ب. م. نسيم" المكنى “نسيم المافيا" والثاني يدعى “ق. رزقي" شقيق الإرهابي “ق. حميد". وتوصلت مصالح الأمن إلى اكتشاف أن القضية تورط فيها 13 إرهابيا من بينهم مدبر العملية أمير سرية عين الزاوية المدعو “محمودي أحسن" المكنى “الحارث" الذي قضت عليه قوات الجيش في كمين عسكري بمنطقة ثاخوخث بتيزي وزو يوم 21 جوان 2012 رفقة 12 عنصرا إرهابيا آخر. وتورط كذلك في القضية العديد من الإرهابيين والمشتبهين على غرار كل من “م. جمال" و"م. حسان" و"ع. رشيد" و"ق. حميد" و"م. أحسن" و"م. فريد". هذا، وسبق وأن أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو سنة 2009 أمير سرية عين الزاوية المقضي عليه في 2012 “محمودي أحسن" والإرهابي “ق. حميد" الذي يتواجد في حالة فرار سنة 2009 بالإعدام غيابيا.