تحولت، في الآونة الأخيرة، المحطة البرية لمدينة بومرداس، إلى فضاء تجاري، حيث يعرض الباعة سلعهم داخل هذه المحطة خلال أيام السوق الأسبوعي (الإثنين والخميس) حيث يلقى إقبالا واسعا من طرف المواطنين بجهات متفرقة من الولايات المجاورة للولاية· وقد انتشرت هذه الظاهرة، بعد قرار السلطات الولائية بمنع الباعة الفوضويين من عرض سعلهم على الأرصفة المحاذية للمحطة إلى غاية السوق الأسبوعي، بسبب عرقلتهم لحركة المرور وقطعهم للطريق الذي تحول إلى فضاء تجاري، وقد عمد بعض الباعة إلى عرض منتوجاتهم داخل المحطة على أرضية جد مهترئة، وزادت هذه الوضعية من حدة الفوضى التي تعرفها المحطة، التي أكد المسؤولون المحليون لبلدية بومرداس، في العديد من المرات، عن قرب انطلاق مشروع إعادة تهيئة المحطة بتخصيص غلاف مالي يتجاوز 4 ملايير سنتيم، إلا أن الوضع لا يزال على حاله ويبقى سوء التنظيم سيد الموقف، والذي نتج عنه فوضى عارمة بالمحطة التي تتوفر على خطوط نقل داخلية وخارجية باتجاه الولايات المجاروة على غرار العاصمة، البويرة وتيزي وزو وهي تقع بعاصمة الولاية· وقد عبر، مستعملو المحطة، عن استيائهم الشديد من تأخر إنطلاق أشغال تهيئة المحطة من جهة، وتحولها من جهة أخرى، إلى فضاء تجاري على مرأى من المسؤولين، على حد تعبير، من تحدث إلينا·