تعيش مدينة عين صالح هذه الأيام أزمة نقل كبيرة نحو مدينة تمنراست تزامنا مع الدخول الاجتماعي وعودة العائلات الى مقر سكناهم بعد قضاء عطلهم في الشمال إضافة الى التحاق المئات من العمال الى مناصب عملهم بعد انتهاء العطلة الصيفية ،وقد خلقت هذه الازمة حالة من التذبذب في حركة النقل على مستوى عين صالح باعتبارها نقطة عبور اجبارية نحو مدينة تمنراست ، لكل قادم من أدرار ، بشار ، غرداية وورقلة . وقد وجد المسافرون المنطلقين من مدينة عين صالح صعوبة كبيرة في الحصول على تذكرة سفر على متن الحافلات الرابطة بين خط غرداية تمنراست وأدرار تمنراست باعتبار أن عمليات الحجز تتم على مستوى محطات الانطلاق حيث تصل الحافلات محجوزة بكل أماكنها الى نقطة العبور بعين صالح مما يجبر المسافرين في هذه المدينة بحجز مقاعد على متن الحافلات باستعمال الهاتف مسبقا بيومين على الأقل ونظرا لحدة الأزمة الظرفية التي تعرفها عين صالح هذه الأيام فأن المواطنين يقصدون ناقلي البضائع وأصحاب الشاحنات والسيارات الخاصة لنقلهم لمسافة تزيد عن 700 كلمتر نحو تمنراست علما أن الكثير من الموظفين لم يتمكنوا من الالتحاق بمقرات عملهم في الآجال المحددة . ويعاني المواطنون مع وسائل النقل نحو الجنوب الكبير انطلاقا من مدينة عين صالح خاصة العائلات حيث تنطلق الحافلات في الصباح الباكر عند حدود الثانية بعد منتصف الليل لتفادي درجات حرارة النهار . وعلى الرغم من تطور نسبي في عدد وسائل النقل البري الرابطة بين وسط الصحراء وأقصى الجنوب الكبير الأ أن هذا العدد غير كافي مقارنة بعدد المتوافدين الى مدينة تمنراست بقصد العمل والدراسة والتداوي أو استخراج الوثائق الادارية . ليلى مصلوب