أفادت مصادر اخبارية عراقية، أن الأمن العراقي فتح النار على مصلين في مسجد الحويجة غرب كركوك، فقتل مصليا وأصاب ثلاثة آخرين. من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح، أمس الجمعة، في هجومين استهدفا مسجدا سنيا في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) وحسينية في كركوك (240 كلم شمال بغداد)، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضحت مصادر إعلامية أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح بعدما استهدفت أربع قذائف هاون جامع قرية أبو تمر في بعقوبة، بينما قتل شخص وأصيب 15 بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل حسينية خزعل التميمي في كركوك. واستيقظت بغداد، صباح أمس الجمعة، على فاجعة “مقهى دبي" في منطقة العامرية الذي استهدف مساء بعبوة ناسفة قتلت 27 شخصا، وأصابت نحو 50 بجروح قبل ساعات من انتخابات مجالس المحافظات في عموم العراق. وألقى هذا التفجير وهو الأكثر دموية منذ الهجوم على وزارة العدل في 14 مارس والذي قتل فيه 30 شخصاً، مزيداً من الشكوك حول قدرة القوات الأمنية على تأمين الانتخابات في وقت تشهد معدلات العنف ارتفاعاً ملحوظاً. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن “27 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 50 بجروح في تفجير عبوة ناسفة بمقهى" في منطقة العامرية السنية. وذكر مصدر طبي رسمي من جهته أن بين القتلى ثلاثة أطفال وامرأة، بينما أوضح المصدر في وزارة الداخلية أن “معظم القتلى من الشباب". وأوضح نفس المصدر أن “مقهى دبي" الذي استهدفه الهجوم “يقع في أحد طوابق مجمع تجاري صغير في شارع العسل عادة ما ترتاده العائلات للتسوق والترفيه". ونقلت قنوات عراقية محلية عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا “الجثث وهي تتطاير من نوافذ المقهى"، بينما ذكر مصدر طبي رسمي ثان أن جثث عدد من القتلى بقيت لبعض الوقت تحت أنقاض المقهى. وفرضت قوات الأمن، صباح أمس الجمعة، إجراءات أمنية مشددة في محيط الهجوم، ونشرت عرباتها على طول شارع العمل الشعبي، الشارع الرئيسي في العامرية، بينما انتشرت مجموعات من الجنود في الموقع، بحسب ما أفاد مصور وكالة “فرانس برس" في المكان. وبدا الدمار واضحاً على معالم المجمع التجاري الذي يجاوره محل لبيع المثلجات، حيث اختفى الزجاج عن نوافذ المبنى بفعل قوة التفجير التي أصابت الطابق الثالث منه حيث يقع المقهى.