شهدت العاصمة البريطانية لندن، ظهر أول أمس، مظاهرة حاشدة للمطالبة بسحب القوات البريطانية من أفغانستان شارك فيها الآلاف يتقدمهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، وعضو في البرلمان الألماني ورؤساء منظمات ونقابات وأحزاب سياسية· كما انضمت للمتظاهرين عائلات الجنود الرافضة للحرب وقدامى المحاربين بحضور الوزير والنائب السابق توني بن· وانطلقت المسيرة، التي دعا إليها ''تحالف أوقفوا الحرب'' بالتعاون مع المبادرة الإسلامية في بريطانيا وحملة نزع السلاح النووي من حديقة هايد بارك وقادها العريف جو غلينتون، وهو أول جندي بريطاني يشارك في مظاهرة ضد الحرب علنا بعد أن رفض العودة إلى أفغانستان· ورفع المتظاهرون لافتات مثل ''أعيدوا القوات للبلاد''، وألقى أعضاء في مجلس العموم وممثلون ورؤساء المنظمات والنقابات كلمات أمام المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة الطرف الأغر بوسط لندن دعت إلى سحب جميع القوات من أفغانستان· وأظهر أحدث استطلاع في بريطانيا أن 68% من الرأي العام البريطاني يؤيد عودة القوات البريطانية للبلاد، وجاء ذلك بعد ثماني سنوات من الحرب في أفغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة، وبعد أن شهدت الأشهر القليلة الماضية أعنف المعارك التي قتل فيها عدد من الجنود البريطانيين ليرتفع العدد الإجمالي إلى 220 قتيل بريطانيا·