افتتح بعد ظهر السبت بقاعة المعارض “أسحار" بوسط مدينة باتنة معرض للصور الفوتوغرافية يعكس الجمال السحري لمنطقة الأوراس بعنوان (أوراس - تراث - ذاكرة ومقاومة) للمصور جيلالي قيس. واستطاع هذا المصور من خلال عين فنان وصياد للصور أن يجمع عبر معروضاته التي فاقت ال50 صورة بين جمال الطبيعة التي تشتهر بها المنطقة بكل تناقضاتها الفصلية (تلية وصحراوية) وبساطة سكانها وما يحملونه من عادات وتقاليد وعشقهم للأرض. وكشف قيس جيلالي ل/وأج أن الصور التي اختيرت هي من بين مجموعة كبيرة من الصور المأخوذة بمناطق مختلفة من الجهة وهي ثمرة 3 سنوات من العمل بداية من سنة 2007 وتعكس عمق وذاكرة الجمال بكل أوجهه. وذكر الفنان أن “الطبيعة بالأوراس فاتنة تسحر بالأضواء التي تمتاز بلمعان خاص وتعبير مستمر فتفتح بذلك المجال للعين والعدسة التي تتحول إلى ريشة فنان ساحر، أما تقاطيع الوجوه فتوحي لك في كل مكان بذلك الهاجس المشترك بعشق الأرض والتمسك بها كما تكشف لك عن الطيبة المغروسة في هؤلاء وترحابهم بالآخر". واعتبر بعض زوار هذا المعرض الذي يدوم إلى غاية 10 ماي المقبل أنه “عبارة عن جولة سياحية تحكي بصدق عن أماكن ووجوه ربما تكون مألوفة لكن أخذت مسحة جمالية كانت وليدة صدفة ليتوقف الزمن على حركة أراد لها المصور أن تبقى خالدة وتحكي بطريقة مغايرة للغة البشر عن مكنونات النفس". فمن صور “مضايق القنطرة الشهيرة" إلى “أشجار الأرز الأطلسي" إلى “البيوت الحجرية العتيقة بأسقف منازلها وقرميدها الأحمر" إلى “الوجوه المعبرة سواء لشخصيات مجهولة أو لأخرى معروفة" إلى “صناع الأسلحة التقليدية بوادي الطاقة" أو “محمد دماغ عميد النحاتين بباتنة وآخرون كثيرون" يدوم التجوال بدون ملل. وأوضح قيس جيلالي أن الصور التي تعرض لأول مرة بباتنة هي مبادرة “لتحية سكان المنطقة بطريقة خاصة" قبل عرضها بمناطق أخرى من الوطن. ومن جهته ذكر رئيس جمعية “أصدقاء مدغاسن" عز الدين قرفي المشرفة على هذه التظاهرة ل/وأج أن هذا المعرض الذي ترجمت تعاليق صوره إلى اللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية إلى جانب العربية “ينتظر تنظيمه بعدة دول أجنبية". وفي مسار المصور قيس جيلالي المولود في 1961 بالجزائر العاصمة العديد من المعارض داخل الوطن وكذا خارجه منها مشاركته في مهرجان الفنون العربية ببكين (الصين) وموسكو (روسيا) وبراغ (جمهورية التشيك).