“يعد عبد الرحمان عوف الأب الروحي للفريق، لأنه صاحب فكرة إنشاء نادي “المولودية" عام 1921، عند لقائه بأصدقائه طرح عليهم فكرته المتمثلة في تأسيس أول ناد جزائري مسلم ينافس الأندية الفرنسية، فلقي مقترحه ترحابا واسعا من طرفهم، وفي يوم 7 أوت 1921 الموافق ل12 ربيع الأول 1339 اجتمع عوف رفقة أصدقائه من حي القصبة العتيق وباب الوادي أمام مقهى ياحي، ليختاروا اسم وألوان النادي الجديد، وقاموا باقتراح العديد من الأسماء على غرار: (البرق الرياضي الجزائري، الهلال الجزائري، النجم الرياضي، الشبيبة الرياضية،...) وقد وجدوا صعوبة في اختيار الاسم المناسب وفي لحظة لم يتوقعها أحد، صعد صوت من داخل المقهى من شخص مجهول مناديا: “مولودية!" (نسبة للمولد النبوي الشريف الموافق لذلك اليوم)، وهي التسمية التي لقيت قبولا عند عوف وزملائه، ليتم الاتفاق على تسمية الفريق “المولودية الشعبية الجزائرية"، واختيار ألوان العلم الوطني كألوان رسمية للفريق". “تعد الفترة التي أشرف فيها عبد القادر ظريف على رئاسة فريق المولودية الأفضل والأحسن من ناحية النتائج، حيث عرفت “بالفترة الذهبية للعميد"، وستبقى في التاريخ للأبد، كيف لا، وقد عرف أول تتويج قاري في تاريخ الجزائر، إضافة لكون المولودية أول وآخر فريق في تاريخ الجزائر يحقق الثلاثية (بطولة - كأس - دوري أبطال إفريقيا)، وعقب موسمين بعد الثلاثية التاريخية، عاد العميد من جديد لتحقيق لقب البطولة الوطنية 1977 - 1978، وهو اللقب الرابع في تاريخ النادي ليتبعه بلقب خامس في الموسم الموالي، وهو آخر الألقاب في الفترة الذهبية لعميد الأندية الجزائرية". عرفت بداية الفترة التي تولى فيها الدكتور مسعودي رئاسة نادي مولودية الجزائر العديد من المشاكل، لعل أبرزها السقوط التاريخي للفريق للقسم الثاني للبطولة موسم 2001 - 2002، وفي الموسم الموالي 2002 - 2003 حقق الفريق الصعود للقسم الأول مع المدرب سعدي ولاعبين كبن علي، وحيد، شاوش، فوضيلي، بلخير وآخرون، قبل أن تتحسن نتائجه ويفوز في موسم 2005 - 2006 بكأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة وهو اللقب الذي زار خزائن المولودية بعد 23 سنة من الانتظار. تم انتخاب الصادق عمروس كرئيس للمولودية في عام 2008، والذي حاول جاهدا من أجل عودة العميد إلى الواجهة في البطولة الوطنية بعدما كان الفريق قد فاز بلقبي كأس الجمهورية لموسمين على التوالي في عامي 2006 و2007، وفي عام 2010 تم طرد نحس دام أكثر من 11 سنة عن غياب البطولة عن خزائن العميد بتتويج المولودية بلقبها السابع في تاريخها بعد فوزها الكاسح على مولودية باتنة برباعية، لينجح النادي في التربع على عرش ترتيب الدوري المحلي بعدما فاز باللقب عن جدارة واستحقاق بتشكيلة قوية وشابة مثل الحارس زماموش والمهاجم بوقاش وزميله دراق. عرف فريق مولودية الجزائر منذ عام 2010 عدة صراعات بين أعضائه وأعضاء سابقين في المولودية، وهو الأمر الذي أثّر كثيرا على أداء التشكيلة ونتائجها خلال تلك الفترة، حيث فشلت في المحافظة على لقب الدوري الذي تحصلت عليه في موسم 2009 - 2010، ليتم تعيين كمال عمروش كرئيس مجلس إدارة النادي وعمر غريب كمنسق فرع كرة القدم، إلا أن الأمور لم تتحسن أكثر، رغم التغييرات العديدة التي عرفها الفريق بمغادرة لاعبين بارزين وقدوم عناصر جديدة إلى صفوفها، حيث كانت نتائجه في الدوري بعيدة عن تطلعات أنصاره، وآخرها انهزامه في نهائي كأس الجمهورية أمام الغريم والجار الاتحاد.