إندلعت بعد ظهر أول أمس، مواجهات بين قوات الأمن التونسي وعدد من منتسبي التيار السلفي الجهادي بحي سيدي حسين في ضواحي العاصمة تونس، بعد أن عمدت الشرطة إلى منع خيمة دعوية دون ترخيص أمام أحد جوامع المنطقة، حسب ما أفاد به مصدر أمني مسؤول لوكالة الأنباء الرسمية. وقال شهود عيان لمصدر إعلامي، إن المواجهات استعملت فيها الزجاجات الحارقة والعصي والسيوف والأسلحة البيضاء من طرف السلفيين وقد ردت قوات الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع والهراوات. وفي السياق ذاته، قال قيادي في تنظيم أنصار الشريعة لمصدر إعلامي، إن قوات الأمن قامت باستفزاز الشباب السلفي أثناء انعقاد ملتقى دعوي، وأضاف “وقعت مواجهات بحي الانطلاقة بين الإخوة وأعوان الشرطة، حيث إن الإخوة كانوا عائدين من الملتقى بحي البساتين ومارين بحي الانطلاقة فاستفزهم أعوان الشرطة وأطلقوا عليهم الغاز فردّ عليهم الإخوة، فما كان من هؤلاء الظلمة إلاّ أن لاذوا بالفرار". وقامت الشرطة التونسية بمنع أحد الخيام الدعوية لتنظيم أنصار الشريعة الجهادي في بلدة ‘'المرازقة'' من محافظة نابل، وأكد رئيس مركز ‘'المرازقة'' في تصريح لمصدر إعلامي، أن المنع جاء بناء على تطبيق القانون على كل اجتماع عام غير مرخص، ومنظمو الخيمة لم يظهروا لنا الترخيص حين طلبناه وهذا مخالف للقانون. وكانت قوات الأمن قد فرقت الخميس الماضي، باستعمال الغاز المسيل للدموع خيمة دعوية للتيار السلفي في مدينة طبرقة شمال غرب العاصمة وخيمة أخرى أمام إحدى الجامعات بمدينة صفاقس في الجنوب ومنعت رفع رايات التيار السلفي الجهادي على المساجد في حي المروج بالضاحية الجنوبية للعاصمة تونس. يشار إلى أن وزارة الداخلية التونسية قد شرعت في تتبع بعض أتباع التيار الجهادي بعدما حرضوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي خيام دعوية على “الجهاد ضد الطاغوت". وحذر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، من أن “كل جهة تحرض على رجال الأمن سواء خلال خيام دعوية أو عبر الأنترنت سوف نلاحقها قضائيا، وسنكافحها بالقانون وإن لزم الأمر بالقوة".