سيمثل، الأربعاء المقبل، المتورطون الثلاثة في قضية اغتيال الشاب المدعو “أغيلاس حجو" البالغ من العمر 19 سنة بعد اختطافه بمنطقة أزفون نهاية السنة الماضية، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جماعة أشرار والاختطاف للمطالبة بالفدية. وحسب ما أشارت إليه عملية التحقيق الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بالولاية، فإن وقائع الجريمة تعود إلى 19 أكتوبر 2012 أين اتصل المتهمون الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 21 سنة بالضحية ودعوه لقضاء وقت معا والخروج في نزهة، حيث طلبوا منه الالتحاق بهم في منزل أحد أصدقائه، وهو ما فعله أغيلاس، حيث التحق بهم على متن مركبته من نوع “قولف"، قبل أن يتم خنقه وقتله باليدين داخل مستودع، وبعدها تم لف خيط على مستوى رقبته، ثم نقل الفاعلون جثته إلى الشاطئ المسمى “إجرمان" بآث شافع على بعد 6 كلم شرق مدينة أزفون، وقاموا بوضعه في كيس بلاستيكي ودفنه، وبعدها نقلوا سيارة الضحية إلى المكان المسمى “شرفة" وتركوها في عين المكان، وتركوا في المركبة مبلغا ماليا معتبرا كان بحوزة الضحية وسلسلة ذهبية ووثائقه. كما أشار تقرير عملية التحقيق إلى أن تحديد هوية مقترفي الجريمة من طرف مصالح الدرك تمت بالاعتماد على تكنولوجيات الاتصال الحديثة، بعد أن توصلت إلى تحديد أرقام الهواتف الأخيرة التي اتصلت بالضحية فقط بعد مرور يومين من اختطافه ما سمح لعناصر الدرك بتحديد موقع شريحة هاتفه النقال بالمكان المسمى “بوليماط" ببجاية، بعد أن قام أحد المتورطين بوضع شريحة هاتف نقال أغيلاس حجو في هاتفه قصد إجراء اتصال هاتفي بأحد أصدقائه. من جهة أخرى، قررت عائلة الضحية وفي البيان الصادر عنها بالتنسيق مع لجنة قرية ايث أيلول ببلدية أزفون الساحلية، وتزامنا مع جلسة المحاكمة، تنظيم اعتصام أمام مقر مجلس قضاء تيزي وزو، للمطالبة بتسليط أقصى العقوبات على المتورطين في قضية اغتيال ابنها، إضافة إلى مطالبة السلطات الولائية بتسخير ما لديها من إمكانيات لاسيما الأمنية منها للحد من ظاهرة الاختطاف التي استفحلت بالولاية منذ 2005 والتي أضحت تهدد أمن المواطنين وممتلكاتهم.