لماذا اخترتم شخصيتي “الباهي" و«الباهية"، خلال تسلسل الأحداث؟ تكلمت عن زوجين مسرحيين يقرران إحياء اليوم العالمي للمسرح والفنان، وإذا بهما يتفاجآن بوجود أشخاص آخرين، فرقة شابة تمثل فوق ركح “الباهي" و«الباهية" الذين يعتبران المسرح لهما، فيقعان في صراع مع الشبان الجدد. خلال هذا الصراع صورنا أهم ما يدور في الساحة الثقافية، السياسية والاجتماعية وتأثيرها على المسرح. هل تعتقد أن الجيل الجديد ونظيره القديم هما حقا في صراع؟ ما كنت لأسميه صراعا بين الأجيال، وإنما الواقع هو من يقدمهما كطرفي صراع، هذا الحال أحاول مناقشته من جانب ثقافي واجتماعي، لأن لكل جيل نظرته الخاصة للحياة وما يحدث فيها ولكل منهم إيديولوجيته الخاصة، ولكن مع مرور الأحداث يكتشفون أنهم يتقاسمون نفس القدر. ماذا عما قدمه الجيلان للمسرح؟ هناك العديد ممن يقولون إن المسرحيين السابقين لم يخلفوا شيئا، أنا أقول إنهم قدموا العديد للركح ولكننا لم نعرف كيف نحافظ على هذا التراث، المسرح الجزائري توج بحروف من ذهب بين المسارح العربية وحصد العديد من الجوائز، إلا أن الذين سلموا المشعل لم يسلموه بالطريقة الصحيحة، والذين تسلموه حاولوا إطفاءه، هناك مساحة فراغ بين الجيلين يجب سدها.. فالمسرح لنا جميعا.