أعلنت مصادر أمنية عراقية، أن أربعة أشخاص قتلوا أول أمس، وأصيب آخرون في سلسلة حوادث متفرقة في مدينة بعقوبة. كما اعتقل عشرات المطلوبين في بعقوبة والموصل. يأتي ذلك في أن يشهد العراق مظاهرات مناوئة لرئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت المصادر إن شرطيين اثنين قتلا وأصيب أربعة آخرون بينهم ضابط برتبة ملازم بانفجار عبوة ناسفة وضعت على جانب الطريق مستهدفة دورية للشرطة في حي المفرق غربي بعقوبة (شمال شرق بغداد). وأوضحت أن مسلحا قام بإطلاق النار من مسدس كاتم للصوت استهدف رجلا وزوجته داخل منزلهما في حي العسكري وسط المقدادية شرقي بعقوبة، مما أسفر عن مقتلهما في الحال. وبحسب المصادر ذاتها، فقد قامت قوات عراقية باعتقال خمسة مطلوبين ينتمون إلى ثلاثة تنظيمات مسلحة في اليوم الثالث لعملية "صولة فرسان دجلة" الجارية في منطقة حمرين شمال شرق بعقوبة لملاحقة بقايا من تسميها السلطات الجماعات المسلحة في عدة مناطق داخل بعقوبة منها تلال حمرين. وفي الموصل شمال بغداد، اعتقلت القوات العراقية أول أمس، 33 مطلوبا أمنيا في سلسلة حملات أمنية، وقالت مصادر أمنية إن قوات التدخل السريع اعتقلت 11 شخصا بتهمة "الإرهاب". كما اعتقلت قوات الشرطة في حادث منفصل 22 شخصا بعملية أمنية في مناطق متفرقة جنوبي وغربي الموصل، شملت مناطق وادي حجر والمنصور وتموز واليعربية لتورطهم - بحسب المصادر الأمنية - في تنفيذ أعمال عنف وتفجيرات. وكان عشرات الأشخاص قتلوا في تصاعد لأعمال العنف في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، مما جعل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يعرب عن قلقه ويدعو جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها من أجل إجراء حوار ودعم المصالحة وإنهاء ما وصفه بالعنف الطائفي. تأتي هذه التطورات الأمنية في الوقت الذي شهد فيه العراق أمس الجمعة، مظاهرات دعت إليها هيئات دينية وتجمعات عشائرية وشبابية في ست محافظات، بينها بغداد للاحتجاج على سياسة نوري المالكي. وعقد أول أمس، في ساحة اعتصام الرمادي مؤتمر عشائري، أكد على مواصلة الاعتصامات حتى تستجيب حكومة المالكي للمطالب. كما عبر المجتمعون عن عدم ترحيبهم بعقد جلسة للحكومة في الأنبار واعتبروها دعاية انتخابية "رخيصة". واتهم المجتمعون المالكي وحكومته بدعم المليشيات الطائفية لحساب ما وصفوه بالمشروع الصفوي الإيراني في العراق وسوريا والمنطقة.