انفجرت قنبلة تقليدية الصنع، صبيحة أمس، في المدخل الجنوبي لمدينة ذراع بن خدة، الواقعة على بعد 10 كلم غربي ولاية تيزي وزو، دون أن تخلّف خسائر بشرية أو مادية. واستنادا إلى مصادر أمنية محلية، فإن هذه القنبلة وضعت على حافة الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين ذراع بن خدة وآيت يحيى موسى، وعلى بعد حوالي 70 مترا من الحاجز الأمني للشرطة القضائية، وتم تفجيرها عن بعد في حدود الساعة السابعة والربع. وكشفت مصادرنا أن هذه القنبلة التقليدية زرعت لاستهداف عناصر الشرطة القضائية الذين يتواجدون في الحاجز الأمني المذكور، وكذا استهداف وحدات الأمن المتنقلة التي تستخدم الطريق بكثافة. وخلف هذا الانفجار هلعا وخوفا شديدين في نفوس سكان ذراع بن خدة والمناطق المجاورة. وحسب شهود عيان، فإن دوي الانفجار سمع من مناطق تبعد ب10 كلم عن موقع الانفجار، وأن العديد من المواطنين بمدنية ذراع بن خدة خرجوا من منازلهم فور وقوع التفجير. من جهة مقابلة، علمت "الجزائر نيوز"، من مصادر أمنية مؤكدة، أن الأجهزة الأمنية المختصة نجحت، صبيحة أمس، في تفكيك قنبلتين تقليديتين زرعتا على الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين ذراع بن خدة وتادميت، حيث تكفلت الفرقة المختصة التابعة لوحدات الجيش الوطني الشعبي بإبطال مفعولها. وأشارت مصادرنا إلى أن عملية اكتشاف هاتين القنبلتين جاءت على خلفية عملية البحث الكثيفة التي باشرتها مختلف وحدات الأمن من الشرطة القضائية ووحدات الدرك الوطني، وفرق من خلية مكافحة الإرهاب فور انفجار القنبلة الأولى بالمدخل الجنوبي لذراع بن خدة، حيث تم استعمال أجهزة كاشفة للمتفجرات ذات تقنيات عالية. هذا، وأكد مصدر أمني على صلة بملف مكافحة الإرهاب بتيزي وزو، أن زرع ثلاث قنابل تقليدية الصنع بذراع بن خدة يأتي كمحاولة من طرف جماعات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي تنشط في أدغال سيدي علي بوناب المحاذية لذراع بن خدة لاستهداف عناصر الأمن، ومحاولة العودة إلى الواجهة، بعد التضييق المحكم الذي فرضته مختلف الأجهزة الأمنية على العناصر الإرهابية، وخنق تحركاتهم في المناطق الغابية وعلى مستوى القرى، وخصوصا حرمانهم من الدخول إلى المناطق الحضرية، إثر غلق كل المنافذ بالحواجز الأمنية الثابتة المتعددة، والتكثيف من عمليات التفتيش والمراقبة والرفع من الدوريات.