كشف مصدر أمني مؤكد أن مصالح أمن تيزي وزو تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك قنبلة تقليدية الصنع على مستوى المكان المسمى “سعيد عميروش" المتواجد بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو. مؤكدا أن هذه القنبلة كانت موضوعة داخل حقيبة بمحاذاة مفترق الطرق المؤدي إلى ذراع بن خدة ووادي فالي، وهو المكان الذي تتخذه مصالح الشرطة القضائية للمراقبة والتفتيش، ويستخدمه كذلك عناصر الشرطة بالدراجات النارية لتنظيم حركة المرور، كما تستخدمه كذلك شرطة المرور لوضع جهاز “الرادار" بالمنطقة لمراقبة سرقة المركبات القادمة من ذراع بن خدة. وتأتي عملية اكتشاف هذه القنبلة -حسب مصدرنا- إلى تلقي مصالح الأمن معلومات من طرف أحد المواطنين تفيد بتواجد حقيبة مشبوهة بالمكان المذكور، حيث تنقلت قوات الأمن على جناح السرعة إلى عين المكان، واستخدمت جهاز التشويش على شبكة الهاتف النقال تفاديا لحدوث انفجار محتمل، وبعد تفتيش الحقيبة اكتشف أعوان الأمن أن بداخلها قنبلة تحتوي على كمية معتبرة من المواد المتفجرة، وضعت بالمنطقة لاستهداف قوات الأمن وتفجيرها عن بعد بتقنية الهاتف النقال. وكإجراء وقائي، قامت قوات الأمن بغلق الطريق الوطني رقم 12 من الجهتين ومنع مرور المركبات والراجلين بمحاذاة المكان، وتدخلت فرقة مختصة في تفكيك القنابل، حيث نجحت في تفكيكها وإبطال مفعولها، وأحبطت على إثرها اعتداءً إرهابيا كان يمكن أن يحدث الكارثة خصوصا أن هذا الطريق يعرف حركة مرور كثيفة. وأكد مصدرنا، أن هذه العملية خلقت حالة استنفار قصوى لدى مصالح الأمن بتيزي وزو، حيث سارعت قوات الأمن في رفع درجة اليقظة والحذر وقامت بغلق كل الطرق المؤدية لمقرات الأمن ومنع مرور المركبات والمواطنين بمحاذاتها وتفتيش الأماكن التي تستخدمها قوات الأمن لتنفيذ الحواجز الأمنية والمراقبة. من جهة مقابلة، كشف المصدر أن يوما فقط بعد تفكيك القنبلة بمدخل مدينة تيزي وزو تلقت مصالح الأمن معلومات تفيد بتجهيز القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لمركبة مجهولة بالمواد المتفجرة خرجت من ولاية بومرداس ودخلت تراب ولاية تيزي وزو، موجهة لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف إحدى مقرات الأمن، وقد سارعت مصالح الأمن إلى اتخاذ إجراءات أمنية لإحباط هذا المخطط الإرهابي المحتمل والبحث عن هذه المركبة وقامت بغلق كل المداخل المؤدية إلى عاصمة جرجرة ورفع عدد الحواجز الأمنية والتكثيف من عملية المراقبة ودوريات شرطة القضائية 24/24 ساعة، كما تم استقدام تعزيزات أمنية معتبرة ونشر عناصر وحدات التدخل في كل مكان. والزائر لمدينة تيزي وزو خلال الأيام الأربعة الأخيرة يلاحظ الانتشار والحركة الغير عادية لقوات الأمن في كل مكان خصوصا التكثيف من عمليات التفتيش والمراقبة لكل المركبات السياحية والتجارية وشاحنات الوزن الثقيل وهذا في الطرق والشوارع والمواقف وداخل المدينة بالاعتماد على أجهزة كاشفات المواد المتفجرة، كما مست العملية مركبات وحافلات نقل المسافرين وتفتيش الأشخاص وهوياتهم. من جهة مقابلة، أفاد مصدر أمني على صلة بملف مكافحة الإرهاب أن أمير كتيبة الفاروق المدعو (حداد فوضيل) والمكنى (أبو دجانة)، الذي سلم نفسه لمصالح الأمن الأسبوع الماضي بمنطقة واضية، قد كشف لمصالح الأمن أن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تخطط لضرب مقرات الأمن بولاية تيزي وزو، وتنفيذ اعتداءات إرهابية محاولة للثأر من الضربات القوية والموجعة التي ألحقتها بها الأجهزة الأمنية منذ بداية السنة الجارية.