إعترف الشاب خالد، أول أمس الثلاثاء، بسيدي بلعباس، لدى تنشيطه ندوة صحفية قبل حفله الساهر بملعب الإخوة عماروش، أن مشاريعه الخيرية في الجزائر مؤجلة إلى أجل غير مسمى، طالما أنه لم يجد "الجهة النظيفة والجادة" التي تساعده على ذلك. في المقابل، أكد أن مبادراته في المملكة المغربية تزداد أهمية، تماما كما جولاته هناك، مؤكدا أن الحدود المغلقة حاليا لا تمنعه من الشعور ب "الحب" اتجاه المغاربة. خالد وبصراحة كبيرة اتهم "أوندا" ب "السراقة" واستبعد عملا مشتركا مع غريمه مامي. أعلن خالد، بمناسبة الطبعة السادسة لمهرجان الوطني الثقافي لأغنية الراي، أن ألبومه المقبل سيضم أغانٍ لصديقه القديم شيخ زرقيني، تكريما له ولفنه ورد اعتبار الرجل الذي قدم الكثير لأغنية الراي، بكل بساطته وتواضعه: "علاقتي بالزرقيني كانت أخوية تقنية وفنية.."، يقول خالد، مضيفا: "ثمة أغنيتين في ألبومي المقبل ستكون مفاجأة للجميع وقد أعدتها بإذن من الشيخ شخصيا وأؤكد أني لم أسرق له يوما أغنية على عكس ما يريد البعض الترويج له". الكينغ لم يخف انزعاجه مما أسماه ب "ظاهرة الغيرة في الوسط الفني"، كما لم يفوت الفرصة ليرد على من علقوا على مستحقاته حيال المشاركة في مهرجان الراي بالقول: "يحزنني أن يستقبل خبر مشاركتي في بلدي بهذه التفاصيل، بينما أحظى بكل الحب والاحترام في الدول الصديقة والشقيقة، أنزعج عندما يقرأ الغير مثل هذه الأخبار التي تنحصر في التعامل معي وكأني رقم في حساب جارٍ، مع أني أقدم فنا وأحمل اسم بلدي عاليا". رغم إشارته الصريحة إلى الغيرة، إلا أن حاج ابراهيم طلب من الإعلام الجزائري الكف عن تأجيج الضغينة بينه وبين الشاب مامي: "لا توجد معاول حرب بيني وبين مامي، من العيب أن ننحدر إلى هذا المستوى، وكلانا تربى في محيط واحد، ونهلنا من منبع واحد واشتغلنا على طابع عشقناه معا.. مامي اسم له قيمته الفنية، وحتى عندما انتقدني في مهرجان موازين، كنت أنا في الخليج أعمل، ولم أشأ الرد رغم مساعي بعض الأطراف إقناعي بالرد عليه.. أنا ومامي كبرنا معا، ولا اختلاف بيننا، وأؤكد أنه لا أشياء خفية تحدث بيننا أيضا"، ومع ذلك استبعد المتحدث أن يجمعه عمل مشترك مع "البرانس": "حاليا لا تسع أجندتي لوقفة فنية معه، ثمة أسماء أخرى قبله أفكر في العمل معها..". أبدى مغني "بختة"، من جهة أخرى، عدم حاجته إلى بطاقة الفنان التي تتحدث عنها وزيرة الثقافة في خرجاتها: "بطاقتي الحقيقية هي مسيرتي الفنية وأعمالي وإسمي وكل الجمال الذي أحاول تقديمه للناس جميعا"، ويردف: "لا أحتاج إلى هذه البطاقة طالما حقوقي في بلدي مهضومة"، في إشارة منه إلى الديوان الوطني لحقوق المؤلف: "منذ خمس سنوات استدعتني أوندا لتسوية حقوقي، وعندما تقدمت إليهم طلبوا مني رطلا من الأوراق الإدارية لأثبت هويتي ومسيرتي وأعمالي وحضوري في الساحة، استغربت للأمر، وتساءلت هل هم جادين في تعاملهم معي بهذه الطريقة.. إلى يومنا هذا لم أحصل على فلس من أوندا السراقة". ليختم مقاله بالتأكيد: "بطاقتي الحقيقية هي جواز سفري الأخضر الذي لا أملك غيره وهويتي الجزائرية التي لم أغيرها". فتح خالد حاج ابراهيم، قلبه للصحافة الوطنية، بخصوص تأثره بحالات الأطفال المصابين بتشوهات خلقية على مستوى القلب، وأكد أنه ساهم في إحياء تظاهرات تضامنية لصالح هؤلاء بتراب المملكة المغربية: "منذ شهرين أنجزت عملا لصالح الأطفال المرضى بالمغرب، فيما أعجز عن فعل ذلك بالجزائر، حيث لا أجد يد العون، ولا جهة مسؤولة جادة ونظيفة، تساعدني في تحريك المساعدات لصالح المحتاجين وليس تحويلها لحسابهم الخاص.. للأسف يد واحدة لا تصفق"، معلقا على قوله: "منذ سنوات أسعى إلى تأسيس جمعية انسانية بحكم منصبي كسفير النوايا الحسنة لدى منظمة الفاو، وأمارس حقي كجزائري في إفادة المواطنين"، لولا العزيمة القليلة التي يوفرها الجو العام في البلاد. لهذا قرر خالد: "الانتظار بعض الوقت الإضافي، أريد أن أفاجئ الجميع بعمل غير متوقع، وقد أتوصل إلى اتفاق في الضفة الأخرى لصالح الجزائريين، ساعتها ستقتنع السلطات بأفكاري".