في أول رد فعل أمريكي على إعلان عباس عدم رغبته في الترشح لولاية جديدة، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها تتطلع للعمل مع الرئيس الفلسطيني بأي صفة جديدة بعدما أعلن عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة· وقالت ''نحن نكن احتراماً كبيراً للرئيس عباس وما قدمته قيادته للشعب الفلسطيني، لقد التقيته، السبت الماضي، كما التقاه، أيضاً، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، يوم الإثنين الماضي· وخلال اللقاءين ناقشنا التحديات التي تواجهها عملية السلام، وتحدثنا عن مستقبله السياسي، وقد كرر التزامه الشخصي ببذل كل ما في وسعه لتحقيق حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي''· وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن، الخميس، قرار عدم ترشحه لولاية ثانية في الإنتخابات التي دعا لإجرائها في 24 جانفي المقبل· وقال عباس في خطاب ألقاه في رام الله بالضفة الغربية ''لقد أبلغت الإخوة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومركزية فتح بعدم رغبتي في ترشيح نفسي للإنتخابات الرئاسية المقبلة''· وأضاف ''آمل منهم أن يتفهموا رغبتي هذه، علماً بأن هناك خطوات أخرى سأتخذها في الوقت المناسب''· وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، صرح للصحافيين بأن عباس لن يترشح للإنتخابات الرئاسية، وذلك خلال اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تحاول ثنيه عن قراره· وأضاف، عبدربه، أن اللجنة التنفيذية ''أكدت تمسكها بالرئيس عباس لتحمل المسؤولية في الفترة المقبلة وكمرشح لفصائل منظمة التحرير للإنتخابات الرئاسية''· وفي وقت سابق، نقل، مسؤولون فلسطينيون عن عباس، قوله أنه لن يسعى للترشح في انتخابات 24 جانفي· وكان الرئيس الفلسطيني قد أعرب خلال الفترة الماضية عن إصراره على عدم الترشح في الإنتخابات المقبلة· وتأتي الخطوة عقب تعثر الحوار مع حركة حماس، ووسط خلافات لم تستطع، جلسات الحوار التي استضافتها القاهرة، التغلب عليها· وفي الشهر الماضي، شدّد عباس تصميمه على إجراء الإنتخابات الفلسطينية في موعدها الدستوري، وأكد في كلمة ألقاها أمام المجلس المركزي الفلسطيني خلال انعقاده في رام الله، ''أن مرسوم الإنتخابات الفلسطينية في منتهى الجدية، ولا نناور في تطبيقه''· وقال أن الإنتخابات ''إستحقاق قانوني ودستوري، ودرسناه جيداً في المؤسسات الفلسطينية قبل أن نعلنه، خاصة بعد أن أفشلت حركة حماس الجهود المصرية للمصالحة''·