وأوضح أن التسويف والمماطلة من جانب إسرائيل وتزايد نشاطها الاستيطاني يقوّض جهود السلام، متهما إدارة أوباما بمحاباة إسرائيل· وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أعلن في وقت سابق أن عباس لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة· وأضاف أن عباس عبر عن رغبته بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة أثناء اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي عبرت عن رفضها لهذه الرغبة وحاولت إثناءه عن قراره· وأضاف عبد ربه أن اللجنة التنفيذية أكدت تمسكها بالرئيس عباس لتحمل المسئولية في الفترة القادمة وكمرشح لفصائل منظمة التحرير للانتخابات الرئاسية· وتباينت ردود الأفعال حول قرار عباس، فقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها تتطلع للعمل مع عباس بأي صفة جديدة، فيما أعلنت حركة حماس أنها غير معنية بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن نيته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية التي دعا إليها مؤخرا، ووصفت قراره بأنه ''رسالة عتاب لأصدقائه الأمريكيين والإسرائيليين''· جدير بالذكر أن عباس كان أعلن مؤخرا عن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الأراضي الفلسطينية في 24 جانفي المقبل· ويرى مراقبون أن إعلان عباس جاء بعد تراجع إدارة أوباما عن وعودها بشأن السلام وخاصة فيما يتعلق بتجميد الاستيطان، بالإضافة إلى شعوره بالخذلان من بعض العرب الذين حملوه وحده مسؤولية تأجيل تقرير غولدستون قبل عرضه فيما بعد مجددا على مجلس حقوق الإنسان، إلى جانب تعرضه لتجريح شخصي في ذروة أزمة تقرير غولدستون· ق· د