عند حلول شهر رمضان تضاء جميع المساجد بالأنوار، ويوضع عليها العديد من الزينات، ويبلغ عدد المساجد في هذه الدولة (1830) مسجد. ومن العادات الشائعة عند مسلمي تايلاند أنه إذا حان وقت الإفطار قُرعت الطبول الكبيرة، ويسمى الذي يقوم بالضرب عليها (البلال) نسبة إلى الصحابي الجليل (بلال) الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يشربون شرابًا مكونًا من (السكر) و(جوز الهند). وأشهر الأكلات عند مسلمي هذه البلاد طعام يسمى (سوب) وهو يشبه (الكوارع) عند أهل مصر. ويصلي الناس هناك صلاة التراويح، يقرأ الإمام فيها يوميا من سورة الضحى إلى سورة الناس. يحرص المسلمون في تايلاند في هذا الشهر الكريم على تعلم القرآن الكريم، والاستزادة من تلاوته، وأفراد الأسرة المسلمة في تايلاند عادة ما تلزم بيتها في رمضان وتمضي أيام وليالي هذا الشهر جنبًا إلى جنب، وتعتبر هذا الشهر فرصة مناسبة لجمع شمل الأسرة، والاشتراك سوية في تناول طعام الإفطار، وإحياء تلك الليالي بما تيسر من الطاعات والعبادات. ويعتقد الناس أن وقوع ليلة القدر يحصل بظهور آيات كونية وتحويلها، مثل انحناء الأشجار، وغور الآبار! وأن الإنسان إذا رأى هذه المظاهر ودعا الله سبحانه استجاب له مباشرة، بشرط أن يطلب شيئا واحدا فقط!! ومن المعتاد عند مسلمي تايلاند قراءة القرآن كاملا في ليلة السابع والعشرين من رمضان، إضافة إلى الاعتقاد أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان.