فيما أعلن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز دعمه للسلطات المصرية في "مواجهة الإرهاب" بتأييد من دول خليجية وعربية عدة، بدأت دول أجنبية بحذو خطوة تركيا بسحب السفراء من مصر، مثل فنزويلا، احتجاجا على أعمال العنف بين أنصار الإخوان وقوات الأمن المصرية. وأعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنه أمر باستدعاء سفير بلاده من القاهرة "حتى إشعار آخر"، وطالب بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي للإخوان، والذي عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي. وقال مادورو، في كلمة نقلتها وسائل الإعلام الرسمية: "مع هذا الوضع المؤلم في مصر، قررت استدعاء سفيرنا في القاهرة إلى فنزويلا، والإبقاء على قائم بالأعمال حتى إشعار آخر". وسبق أن تبادلت تركيا ومصر سحب السفراء، بينما يجتمع سفراء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد يومين لبحث الوضع في مصر. واتخذت المملكة العربية السعودية موقفا داعما للسلطات المصرية في مواجهتها للاضطرابات العنيفة في البلاد، وضد أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية المصرية. وقال العاهل السعودي: "السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف مع مصر ضد الإرهاب والفتنة، وضد كل من يحاول المساس بشؤونها الداخلية وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل". واعتبر الملك عبد الله أن "كل من يتدخل في شؤون مصر الداخلية يوقد الفتنة"، وأضاف: "ليعلم من تدخلوا في شؤون مصر الداخلية إنهم يوقدون الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته". ودعا الملك عبد الله بن عبد العزيز المصريين والعرب والمسلمين إلى "الوقوف وقفة رجل واحد في وجه من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة". من جانبها، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها الكامل لموقف العاهل السعودي حول أحداث مصر، مشددة على دعم الأمن والاستقرار في مصر. في غضون ذلك، سيجتمع ممثلو الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الاثنين المقبل في بروكسل، لدرس الوضع في مصر، حسبما أعلن الجمعة مكتب الممثل السامي للاتحاد لشؤون السياسة الخارجية والأمن كاثرين أشتون. من ناحيتها، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن ألمانيا ستعيد النظر في علاقاتها مع مصر، في وقت طلبت فرنساوألمانيا إجراء "مشاورات عاجلة على المستوى الأوروبي" بشأنها. كما دعا وزير الخارجية لوران فابيوس الفرنسيين إلى الامتناع عن السفر إلى مصر، وهو ما سبقته إليه الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وفي سياق تدهور العلاقات المصرية - التركية، أعلنت وزارة الخارجية المصرية وقف التدريبات العسكرية مع أنقرة، وذلك بعد ساعات من تبادل استدعاء السفراء بين البلدين، بسبب ما اعتبرته القاهرة "تدخلا في الشأن المصري". وقالت الوزارة في بيان لها إن مصر قررت "إلغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم (بحر صداقة)، الذي كان مقررا تنظيمه من 21 إلى 28 أكتوبر 2013 في تركيا".