قللت الخارجية المصرية من شأن قيام عدد من الدول الأوروبية باستدعاء السفراء المصريين لديهم بعد ما شهدته القاهرة من فض لاعتصامات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة. واعتبرت الوزارة التحرك الأوروبي إجراءً دبلوماسياً في مثل هذه الظروف التي تمر بها مصر. وفى رده على سؤال حول استدعاء فرنسا وألمانيا لسفيري مصر لديهما، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بدر علي العاطي، في تصريحات صحفية، إن استدعاء السفراء المصريين المعتمدين لدى عدد من الدول كان الهدف منه الوقوف على الوضع في مصر ومتابعة آخر مستجداته من قبل تلك الدول التي أعربت خلال اللقاءات عن قلقها البالغ تجاه تطور الأوضاع في مصر. وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن الاستدعاء إجراء دبلوماسي في إطار عملية المتابعة والإعلان عن المواقف الرسمية لتلك الدول، وذلك انطلاقاً من اهتمامها بالأوضاع في البلاد. وفي سياق التحركات الدبلوماسية الدولية، أعلنت كندا إغلاق سفارتها بسبب أعمال العنف التي تشهدها مصر وذلك لحماية طاقمها القنصلي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية القول إن أوتاوا ستقيم الوضع خلال الأيام المقبلة لاتخاذ قرار بإعادة فتح السفارة غدا. وفي تركيا، قال متحدث باسم الخارجية هناك إن أنقرة استدعت سفيرها لدى مصر بعد التصدي الدموي من قبل السلطات بالقاهرة لاعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال المتحدث "تم استدعاء سفيرنا للتشاور بشأن التطورات الأخيرة التي تشهدها مصر". كما استدعت أنقرة السفير المصري لديها على خلفية المجزرتين اللتين وقعتا بميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة. وفي إسطنبول نفذ الآلاف من الأتراك والمصريين المقيمين هناك وقفة احتجاج على المجزرتين. ورفع المحتجون أعلاماً مصرية وتركية وصوراً للرئيس المعزول. ورداً على الخطوة التركية، قررت الخارجية المصرية في بيان مقتضب الخميس استدعاء سفيرها لدى أنقرة للتشاور. وأعلنت الدانمارك من جانبها تعليق مساعدتها لمصر غداة المجزرتين اللتين نجمتا عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وقال وزير التنمية الدولية كريستيان فريس باك "إن للدانمارك مشروعين بتعاون مباشر مع الحكومة والمؤسسات العامة المصرية سيعلّقان"، مضيفا في تصريحات صحفية أن ذلك يأتي كرد فعل على ما وصفها بالأحداث الدامية والمنعطف المؤسف للغاية الذي اتخذه التطور الديمقراطي في مصر.