حدثنا عن مسرحيتكم؟ "معيشة مرة" هي المسرحية التي جهزناها لسنة 2013، كتبها الشاب اليافع "جبلي ابراهيم" عن حياته الشخصية، ورغم عنوانها، إلا أنها تحمل رسالة تتمثل في وجود الأمل دائما في أشكال مختلفة. موضوع المسرحية عالمي، ولكننا أردنا تقديمه بصفة خاصة للشباب الجزائريين، يحمل رسالة للأولياء، تصف معاناة ضحايا المشاكل العائلية بأنواعها، عبر ثلاثة شبان هربوا من برودة العائلات المفككة إلى حضن الشارع والحي الشعبي الذي آواهم واستقبلهم برحابة. لماذا ركزتم على موضوع الأمل؟ الكاتب أعطى الأمل للشخصية الرئيسية في المسرحية عبر الحب الذي تمثل في "وردة" الفتاة الجميلة التي وقع "بوزيد" في حبها، ثم سحب منه ذلك الأمل ليستبدله بآخر وهو خبر المنصب الشاغر، ليعيد إليه أمل الحب من جديد، ذلك الشعور الإنساني الذي يمثل زينة الحياة للشباب وخاصة الذين عانوا من الكبت. لماذا كانت بعض الحوارات ميمية "شفاه تتحرك دون صوت"؟ بعض الحوارات في المسرحية كانت صامتة، حيث ترى الشفاه تتحرك دون أن تسمع صوتا، وقد تعمدت هذا لأحقق جمالية في الإخراج لتخفيف الجو الكئيب نوعا ما وحتى لا يمل الجمهور. كيف تصف الحالة التقنية للخشبة؟ ومدى تأثيرها على مردود الممثلين؟ صحيح أنه يجب على الممثل أن يتعايش مع الأوضاع التي سيمثل فيها، ولكن حالة المسرح الذي تقام فيه العروض كارثية، هناك فراغ 10 أمتار بين الركح والجمهور، المشاركون واجهوا صعوبة كبيرة في ايصال أصواتهم ما جعلهم يعلقون ميكروفونات، وهو أمر غير كاف، الممثل ليس مغنيا ليكون بحاجة إلى الميكروفون، كما لزيدان قدمه القوية نحن لدينا أصواتنا، ولا يجب تكرار نفس الأخطاء دائما.