أكد المجاهد وعضو المجلس الوطني للثورة الطيب الثعالبي المدعو "علال"، أمس، "أن بعض الخلافات" التي ظهرت بين قادة الثورة داخل لجنة التنسيق والتنفيذ كانت "تذوب" كلما تعلق الأمر بإفشال خطط الاستعمار الفرنسي. وأوضح المجاهد الطيب الثعالبي في مداخلة بمنتدى الذاكرة بجريدة "المجاهد" تناول موضوع لجنة التنسيق والتنفيذ بمناسبة الذكرى ال 57 لتأسيسها، أن الخلافات التي كانت تظهر بين بعض قادة الثورة هي "خلافات جوهرية" تزول كلما تعلق الأمر بإفشال خطط الاستعمار الفرنسي العدو. وأبرز الثعالبي أن مواقف الشهيد عبان رمضان "كانت تنسجم كثيرا" مع مواقف الشهيد العربي بن مهيدي سواء في لجنة التنسيق والتنفيذ أو باقي هياكل الثورة التحريرية. وفي نفس السياق، كشف المؤرخ والأستاذ الجامعي زهير احدادان أن تعيين عبان رمضان وكريم بلقاسم والعربي بن مهيدي بالإضافة إلى سعيد دحلب وبن يوسف بن خدة كأعضاء في لجنة التنسيق والتنفيذ كان لأن "هؤلاء القادة هم الذين تولوا التحضير لمؤتمر الصومام على مستوى الجزائرالعاصمة". وأبرز احدادن أن اللجنة كانت "تجتمع في شقة بحي تليملي بالعاصمة"، ورجح أن تكون "الاحتكاكات" بين عبان رمضان وكريم بلقاسم "سببها" الغياب المتكرر لكريم بلقاسم عن اجتماعات لجنة التنفيذ والتنسيق. وأضاف الأستاذ احدادان أن توسيع لجنة التنسيق والتنفيذ إلى 9 أعضاء في سنة 1957 كان "خطوة تهدف لتوسيع تمثيل الولايات التاريخية وليس على أساس توسيع تمثيل التيارات الإديولوجية والحزبية باللجنة". ويرى المحاضر أن غياب منسق بين الأعضاء التسعة للجنة التنسيق والتنفيذ كان أهم العراقيل التي واجهت مهام اللجنة وأدت لبروز هيئة أركان جيش التحرير الوطني فيما بعد.