ذكر وزير النقل الفرنسي، دومنيك بوسيريو، إن الطائرة اليمنية التي تحطمت، صباح أول أمس، قبالة سواحل جزر القمر، كانت تعاني من ''عدة عيوب'' اكتشفت خلال عمليات تفتيش أجريت لها عام ,2007 بينما نفى وزير النقل اليمني، خالد إبراهيم، هذه الأنباء، مؤكداً أن الطائرة اجتازت فحوصات خبراء من شركة إيرباص في ماي الماضي· وكانت الطائرة اليمنية في رحلة من صنعاء إلى موروني، عاصمة الجزيرة الرئيسية في جزر القمر، عندما سقطت في مياه المحيط الهندي قبالة سواحل جزر القمر، وعلى متنها 153 راكب، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء وسط أحوال جوية سيئة· وصرح الوزير الفرنسي لقناة، بأنه جرى فحص الطائرة التابعة لشركة طيران اليمنية في عام 2007 من قبل سلطات النقل الفرنسية، حيث لوحظ ''وجود عدد معين من العيوب'' وأنه تم إبلاغ السلطات اليمنية بها، مؤكداً أن الطائرة لم تتوجه إلى فرنسا منذ ذلك الوقت· وقد تناقل عن مصادر في شركة إيرباص، أن الطائرة اليمنية المنكوبة، كان عمرها 19 عاماً، وقالت إنه تم تسليم الطائرة عام ,1990 وإنها تعمل لدى شركة طيران اليمنية منذ عام .1999 بدوره أكد وزير النقل اليمني، أن الطائرة خضعت لفحص دقيق وشامل في اليمن، أجراه خبراء من شركة إيرباص بما يتماشى مع المعايير الدولية، كان آخرها في شهر ماي الماضي· كما قال مفوض النقل بالاتحاد الأوروبي، أنطونيو تاجاني، إن الطائرة المنكوبة سبق وأن اجتازت فحوصات السلامة الأوروبية، وأنها لم تكن على القائمة السوداء للاتحاد· لكنه قال إن تحقيقاً كاملاً يجري حالياً، وسط تساؤلات حول أسباب وضع المسافرين في طائرة، أخرى في العاصمة اليمنية صنعاء· وكانت طائرة إيرباص يمنية من طراز إيه ,330 نقلت المسافرين من باريس ومرسيليا إلى اليمن، وفي صنعاء استقل الركاب الذين كانوا متجهين إلى جزر القمر طائرة يمنية ثانية، وهي من طراز إيه 310 التي سقطت· وأكد، تاجاني، أنه سيتصل بالخطوط الجوية اليمنية ليستطلع ما حدث، وأنه يعتزم اقتراح قائمة سوداء عالمية بشركات الطيران التي تعتبر غير آمنة·من ناحية ثانية، أكد مسؤولون في الصليب الأحمر المحلي في جزر القمر، أنه تم العثور حتى الآن على ناجية وحيدة، هي فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، بينما نفى وزير الاتصالات في جزر القمر، عبد الرحيم سعيد بكر، تقارير سابقة أشارت إلى إنقاذ طفل في الخامسة من عمره· وتم كذلك انتشال ثلاث جثث وأجزاء من حطام الطائرة وبعض حقائب المسافرين، وذلك مع استمرار عمليات البحث عن مزيد من الناجين· وقال الجيش الفرنسي إنه أرسل فرقا عسكرية وطبية وزوارق وغواصين إلى مكان الحادث، في حين أرسلت سلطات جزر القمر زورقين سريعين صغيرين إلى المنطقة، كما أرسلت شركة إيرباص فريقاً من الخبراء إلى جزر القمر·وذكر المتحدث باسم حكومة جزر القمر، عبد الرحيم سعيد بكر، أن السلطات المعنية في الجزيرة تلقت معلومات من شاهدة عيان، قالت إنها شاهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية قبل تحطمها· وقال محمد السميري، نائب المدير العام لعمليات طيران اليمنية، إن الأحوال الجوية كانت سيئة وكانت الرياح قوية والبحر هائجا، كما سجلت سرعة الرياح برا عند المطار 61 كيلومترا في الساعة، مشيراً إلى احتمال وجود عوامل أخرى قد تكون وراء تحطم الطائرة· ويذكر أن معظم ركاب الطائرة كانوا من جزر القمر، المستعمرة الفرنسية السابقة، وفرنسا، أما الباقون فهم مواطنون من كندا وإثيوبيا وإندونيسيا وفلسطين والفلبين واليمن· ويذكر أن هذه هي الطائرة الثانية من طراز إيرباص التي تتحطم خلال شهر جوان، وذلك بعد تحطم طائرة فرنسية فوق المحيط الأطلسي في مطلع الشهر الماضي وعلى متنها 228 راكب، أثناء توجهها في رحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس·