أمير الشعراء أحمد شوقي ولد بالقاهرة سنة 1870 لأب شركسي وأم من أصول يونانية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم دخل مدرسة "المبتديان" و أنهى الابتدائية والثانوية بإتمامه الخامسة عشرة من عمره، فالتحق بمدرسة الحقوق، ثم بمدرسة الترجمة. ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق .أقام في فرنسا ثلاثة سنوات حصل بعدها على الشهادة النهائية سنة 1893. نفاه الإنجليز إلى إسبانيا واختار المعيشة في الأندلس سنة 1914 وبقي في المنفى حتى سنة 1920. أنتج فى آخر سنوات حياته مسرحياته وأهمها: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، قمبيز، وعلى بك الكبير. لقب بأمير الشعراء في سنة 1927، وتوفي في 23 أكتوبر 1932 مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً. وخلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما. نقف معه اليوم ليزين صفحاتنا بأجمل الحكم الشعرية والنثرية. - قم للمعلم وفِّه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا - الناس صنفان موتى في حياتهم .. وآخرون ببطن الأرض أحياء - العلم يرفع بيتا لا عماد له .. والجهل يهدم بيت العز والشرف - وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا - إن اليتيم هو الذي تلقى له .. اُمَّا تخلت أو أبا مشغولا - إذا أصيب القوم في أخلاقهم .. فأقم عليهم مأتما وعويلا - ولد البخيل مرحوم، وولد المبذر محروم. - ثلاثة لثلاثة بالمرصاد: الموت للحياة، والشقاء للذكاء، والحسد للفضل. - العاقل من ذكر الموت، ولم ينس الحياة. - تهرم القلوب كما تهرم الأبدان .. إلا قلوب الشعراء والشجعان. - الحظ طير .. يقع غير مستأذن، ويطير غير مؤذن. - يستأذن الموت على العاقل، ويدفع الباب على الغافل.