احتج صبيحة أمس، سكان قرية ثافوغالت التابعة إداريا لبلدية أيت يحيى موسى الواقعة على بعد 35 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بغلق الطريق الوطني رقم 25، لمطالبة السلطات البلدية بتخصيص برنامج تنموي شامل لقريتهم من شأنه المساهمة في فك الحصار الذي فرضته دائرة العزلة والتهميش على القرية منذ سنين عديدة. وحسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل«الجزائرنيوز"، فإن انسداد أبواب الحوار مع السلطات المحلية وتجاهلها لانشغالاتهم دفعهم للجوء إلى أساليب أخرى قصد لفت انتباه المسؤولين، حيث أقدموا صبيحة أمس على غلق الطريق الوطني رقم 25 وبالضبط في المكان المسمى "ثامذة علي"، تعبيرا عن رفضهم القاطع لسياسة الإقصاء والحرمان الممارسة ضدهم من طرف السلطات المحلية. وتأتي في مقدمة الانشغالات التي أدرجها السكان في لائحة مطالبهم التي رفعوها إلى السلطات البلدية، ضرورة تخصيص برنامج تنموي شامل لمنطقتهم، المتضمن مشروع إعادة تهيئة الطريق المؤدي إلى قريتهم على غرار ما شهدته بقية قرى البلدية. هذا فضلا عن ربط السكنات الجديدة المنجزة في إطار برنامج البناء الريفي بشبكة الكهرباء وفقا لما قدمته لهم السلطات المحلية في وعودها للسكان سابقا، هذا بالإضافة إلى تدعيم قريتهم التي تعد من أكبر قرى بلدية أيت يحيى موسى بالإنارة العمومية التي تبقى منعدمة بالرغم من الشكاوى العديدة التي تم إيداعها لدى المصالح المعنية بهذا الشأن، ناهيك عن المطالبة بربط القرية بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كوديا تسرذونت من أجل التخلص من أزمة العطش الحادة التي تشهدها. من ناحية أخرى، اتهم سكان قرية ثافوغالت المسؤولين المحليين بممارسة سياسة التهميش والحرمان ضدهم، ما جعل قريتهم تعاني من عدة نقائص، حيث طالبوا السلطات بإدراج مطالبهم ضمن أولوياتها وفي أقرب الآجال قبل التصعيد من احتجاجهم أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة.