تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان خلال هذه السنة، من تفكيك 11 شبكة دولية تنشط في مجال تهريب المخدرات، حسب ما أفاد به قائد الهيئة الأمنية. وتضم هذه الشبكات أشخاصا من عدة بلدان حسب ما أبرزه المقدم محمد بوعلاق، الذي أشار إلى أن العديد من عمليات تهريب المخدرات استعملت فيها سيارات تحمل ألواح ترقيم ترمز لعدة دول أجنبية. وقد جاء تفكيك هذه الشبكات المنظمة بعد التحقيقات والتحريات التي أجرتها مصالح الدرك الوطني بتلمسان فور إحباط محاولات إدخال كميات هامة من الكيف المعالج قادمة من المغرب عبر الحدود البرية الغربية للبلاد. ونفذت التحقيقات من طرف الفرق الإقليمية للدرك الوطني بهذه الولاية وكذا من طرف فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية، حسب ما أشار إليه المقدم بوعلاق. وكانت آخر الشبكات تلك التي تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني قبل أسبوعين من تفكيكها بعد حجز 10 قناطير من الكيف المعالج قرب الشريط الحدودي. وسمحت هذه العملية التي أوقف فيها شخصان (جزائري ومغربي) بتوقيف ثلاثة متورطين آخرين بمنطقة العريشة بجنوب تلمسان بعد تحريات دامت ساعات قليلة فقط. وبلغت كميات الكيف المعالج التي تم حجزها بإقليم ولاية تلمسان منذ بداية 2013 وإلى غاية 10 أكتوبر الجاري، أزيد من 56 طنا. ويشير هذا الرقم إلى أن حجم محجوزات هذا الصنف من المخدرات بالولاية قد سجل أقصى مستوياته للعام الثاني على التوالي بعد أن فاقت الكمية خلال 2012 سقف 64 طنا، فيما شهدت سنة 2011 حجز حوالي 22 قنطارا و42 قنطارا خلال 2010. وخلال هذه السنة تمكنت الوحدات الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان من حجز 16 طنا و256 كلغ من الكيف المعالج، بينما نجحت الوحدات التابعة للمجموعات الأربعة لحراس الحدود بالولاية ذاتها في حجز قرابة 23,6 طنا من هذه السموم، وفق حصيلة المجموعة الولائية نفسها. أما الكميات المحجوزة من طرف مصالح الجمارك والتي حققت فيها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتلمسان فقد بلغت 16 طنا و68 كلغ.