بدا المعلق الرياضي حفيظ دراجي، أحد نجوم قنوات ''الجزيرة الرياضية'' متفائلا كثيرا بخصوص المواجهة المنتظرة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري في السودان، وقال ل ''الجزائر نيوز''، إنه مع الشحن العاطفي الكبير، بإمكان أي 11 جزائري الفوز على مصر مقللا من تأثير بعض الغيابات على منتخبنا· بعد احتكام المنتخبين إلى المباراة الفاصلة، كيف تتوقع نهاية المواجهة بين منتخبنا ونظيره المصري في ملعب المريخ السوداني؟ أعيد وأكرر، الحمد لله أننا انهزمنا في استاد القاهرة، فلا أستطيع تصور الأمر لو أننا انتصرنا هناك، كيف تكون العاقبة على عناصر منتخبنا وعلى الجمهور· هل تحمد الله على الهزيمة؟ نعم أحمده على الهزيمة، فلا تتصور الوضع النفسي الذي كان هناك، المهم أننا خرجنا منهزمين من هناك دون أن نفقد الأمل في تأشيرة المونديال، فما تزال حظوظنا كاملة في كسب هذه التأشيرة· أنت متفائل إذن بخصوص نتيجة السودان؟ نعم، ففي السودان لا يوجد أي عذر، ومنتخبنا الذي كان متقدما قبل مواجهة القاهرة، عمل هناك على الحفاظ على التقدم، أما الآن فالأمر يتعلق بالعمل على الفوز في المباراة دون غيره من أجل التقدم، وكل العوامل السلبية التي كانت تعيق منتخبنا قد زالت من ظروف استقبال وإقامة وضغط نفسي جماهيري كبير كان يمارسه الأنصار المصريون ضد منتخبنا، وهذه هي أخطر الأمور التي أعاقتنا سابقا، ولا يوجد أي عذر الآن لتحقيق الفوز· وهل ترى أن عناصرنا استعادت لياقتها، وقد شاهدناهم مصابين ومجهدين في اللقاء السابق؟ لقد كانوا مصابين نتيجة للضغط النفسي الكبير الذي تعرضوا له، وعلى سبيل المثال، فإن اللاعب مطمور الذي طلب الخروج، كان مجهدا بفعل الضغط النفسي الكبير الذي تعرض له وزملاؤه، ولم يكن متعودا على الإطلاق على مثل ذلك الجو المشحون· وهناك أمر آخر هو أن المصريين لم يهزموا منتخبنا طيلة تسعين دقيقة متواصلة، ولم يتمكنوا من تسجيل الهدفين إلا في بداية اللقاء ثم في الوقت بدل الضائع، وهذا العنصر مهم جدا في معرفة جوانب القوة لكل فريق، وفريقنا ليس ضعيفا، بل برهن على قوته في الميدان، وسيثبت الأمر أكثر مع المواجهة المنتظرة· أنت متفائل إذن؟ بطبيعة الحال، فكل عناصر القوة إلى جانب منتخبنا، ومن أهمها إضافة إلى ما سبق قوله، أننا نلعب في ملعب محايد ولم يسبق للمصريين أن هزمونا في أي ملعب خارج بلدهم· سوف نفوز في اللقاء، وفي إطار الروح الرياضية· ألا ترى أن هناك عناصر أخرى في صالح المنتخب المصري الآن، منها غياب قاواوي ولموشية، مقابل عودة وائل جمعة وعبد ربه؟ مع الشحنة النفسية العالية التي يتمتع بها الجزائريون، أعتقد أن أي 11 جزائري مهما كانوا، سيتمكنون من ترجيح الكفة، ولا أعتقد أن غياب أي لاعب يمكن أن يؤثر على الفريق، وأعود لأؤكد بأننا كسبنا اللقاء قبل المواجهة عندما نجحنا في بناء منتخب قوي سيكون له شأن كبير في المواجهات المقبلة، وأطمئن الجمهور الجزائري وأطلب منهم أن يبدأوا الاحتفال من الآن·