ناشد سكان قرية تيشاش ببلدية تيزي غنيف الواقعة على بعد 56 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، أمس، السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل قصد إدراج قريتهم ضمن العجلة التنموية التي تشهدها بقية مناطق البلدية، من أجل تخليصها من المشاكل العديدة التي تطغى عليها منذ سنين عديدة. كما منحت لجنة القرية للسلطات مهلة أسبوع قصد الاستجابة لمطالبهم قبل التصعيد من لهجتهم عن طريق غلق مقر البلدية. أشارت لجنة قرية تيشاش في البيان الصادر عنها، إلى أن الوعود التي قدمها لهم السؤول الأول ببلدية تيزي غنيف الشهر المنصرم، التي تضمنت أخذ انشغالاتهم المدرجة ضمن لائحة مطالبهم بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال لم تر النور بعد. الوضع الذي دفعهم إلى إيداع إشعار بالاحتجاج عن طريق غلق مقر البلدية في ظرف لا يتجاوز الأسبوع في حال عدم التزام السلطات بوعودها. وأضاف البيان، أن النقاط التي تم إدراجها في لائحة مطالبهم تهدف بالدرجة الأولى إلى إخراج قريتهم من دائرة العزلة والتهميش التي طالتها لسنين عديدة وجعلها في مصف القرى الأخرى التابعة للبلدية التي شهدت في الآونة الأخيرة حراكا تنمويا، على غرار إعادة تهيئة الطريق الذي يربط قريتهم بمركز البلدية الذي يتواجد في وضعية كارثية، فضلا عن تجديد شبكة قنوات نقل المياه التي تعاني من كسور كثيرة جعلت نسبة كبيرة من المياه المضخة بها تهدر في الطبيعة دون أن يتم استغلالها. كما طرح سكان قرية تيشاش مشكلا آخر المتمثل في الانتشار غير العادي للمفارغ العشوائية على مستوى مختلف أرجاء قريتهم، حيث أكدوا أن هذه الوضعية ناجمة أساسا عن عدم تخصيص السلطات المحلية أماكن لتفريغ هذه النفايات المتراكمة بها بكميات هائلة، حيث طالبوا من السلطات بتخصيص شاحنات لجمع هذه النفايات بهدف التقليل من سلبياتها المؤثرة على المحيط وعلى الصحة العمومية على حد سواء. كما أضافوا، بأن العوامل المهددة بالمحيط في قريتهم لا تقف عند هذا الحد فقط، وإنما تفاقمت أكثر مع فتح أحد الخواص وحدة لصناعة الآجر بالقرب من التجمعات السكانية، الأمر الذي جعل قاطنيها عرضة لمختلف الأخطار بسبب المخلفات التي ترميها هذه الوحدة. وأكثر من ذلك، فقد أكدوا على أن سلبيات هذه الوحدة تزيد شدتها أكثر بحكم موقعها بالقرب من المدرسة الابتدائية المتواجدة بالقرية، ما جعل أبناءهم عرضة لعدة مخاطر صحية بسبب الغبار الناجم عن هذه الوحدة، الذي يتطاير ليصل إلى قاعات الدراسة. وفي هذا الشأن، صرح أهالي القرية أن مطلب غلق هذه الوحدة أضحى يطرح نفسه بقوة أكثر من أي وقت مضى لشدة خطورتها. هذا، وذكر السكان، بأن السلطات المحلية أكدت لهم عزمها على تسوية المشاكل المطروحة في أقرب الآجال، وأنها سبق لها وأن راسلت صاحب هذه الوحدة لتوقيف الأشغال بها، والمنتظر أن تدخل هذه التعليمة قيد التنفيذ قريبا.