إحتج صبيحة أمس، سكان قرية تيزي أوبمان ببلدية مقلع الواقعة على بعد 25 كم شرق مدينة تيزي وزو، بغلق مقر البلدية والاعتصام أمام مدخله الرئيسي، وذلك تنديدا بأزمة العطش التي ضربت بقريتهم لقرابة شهر كامل، هذا دون أن تقدم السلطات المحلية باتخاذ أي إجراء استعجالي من شأنه تسوية مشكلتهم رغم علمها اليقين بمعاناتهم. الحركة الاحتجاجية شارك فيها العشرات من سكان قرية تيزي أوبمان، حيث أقدموا في الساعات الأولى من صبيحة أمس، على غلق مقر البلدية والاعتصام أمام مدخله الرئيسي تنديدا بالوضع المتفاقم الذي تشهده قريتهم الناجم عن أزمة العطش الحادة التي تعيشها لقرابة شهر كامل. وحسبما أكده المحتجون ل "الجزائر نيوز"، فإن احتجاجهم بغلق مقر البلدية تمخض عن سياسة غلق كل أبواب الحوار المنتهجة من طرف السلطات المحلية إزاء قضيتهم، حيث رفضت إدراج انشغالهم هذا ضمن أولوياتها رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها. كما أضافوا بأن غياب مياه الشرب عن حنفيات منازلهم لمدة لم يسبق أن تم تسجيلها في الأشهر الماضية، وضع نجم عنه عدة معاناة بسبب رحلتهم المستمرة في البحث عن هذا المورد الحيوي لحاجتهم الماسة إليه. وفي السياق ذاته، أشار السكان إلى أن السبب الرئيسي المتسبب في التذبذب المتكرر لعملية توزيع المياه الصالحة للشرب بقريتهم، يكمن في قدم شبكة قنوات نقل المياه التي تربط قريتهم بالخزان الرئيسي المزود لها بالمياه، إذ أكدوا أن أنابيب الشبكة قديمة لم تعد صالحة للاستعمال جراء تعرضها ومع مرور الوقت إلى كسور كثيرة، ما جعل كميات هائلة من المياه تهدر في الطبيعة دون أن تصل إلى حنفيات منازلهم. كما صرحوا بأن المطلب الوحيد الذي رفعوه في العديد من المناسبات إلى السلطات المحلية بما فيها مسؤولي الجزائرية للمياه بدائرة مقلع، يتمثل في المطالبة بتخصيص برنامج تنموي لقريتهم من أجل تجديد شبكة قنوات نقل المياه واستبدال الحديدية منها بالبلاستيكية على غرار ما شهدته باقي بلديات الولاية. من ناحية أخرى، أكد المحتجون أن السلطات المعنية تجاهلت معاناتهم واكتفت فقط بتقديم لهم وعود كاذبة دون أن تقدم بتجسيدها على أرض الواقع، مؤكدين أن في ظل تماطل السلطات في برمجة حلول آنية للمشكل أرغمهم على بذل مجهودات ذاتية للتقليل من نسبة تضررهم من أزمة العطش والمتمثلة في اقتناء صهاريج من المياه الصالحة للشرب. هذا، وهدد سكان قرية تيزي أوبمان بمواصلة احتجاجهم إلى غاية تسوية مشكلتهم وبشكل نهائي في أقرب الآجال.