سجلت قرية إيغيل نتازرث ببلدية أيت أومالو، التابعة لدائرة تيزي راشد، حادثة مروعة اهتز لها سكان المنطقة، متمثلة في انفجار قارورة غاز البوتان بإحدى السكنات الفردية خلفت إصابة 7 أشخاص، ثلاثة منهم في حالة جد خطيرة بعدما تعرضوا إلى حروق من درجة الثالثة استدعت وضعيتهم الصحية نقلهم إلى مستشفى الدويرة بالعاصمة لتلقي الإسعافات اللازمة. حسبما أكدته مصادر محلية ل"الجزائرنيوز"، فإن الحادثة تم تسجيلها مساء أول أمس عندما سمع سكان قرية إيغيل نتازرث دوي انفجار قوي بإحدى منازل المنطقة. ولدى تنقلهم إلى عين المكان اكتشفوا أن الأمر يتعلق بانفجار قارورة غاز البوتان في الطابق السفلي من المسكن. ومن جهتها أكدت مصالح الحماية المدنية، في البيان الصادر عنها أمس، والذي تحوز "الجزائرنيوز" نسخة منه، فإن السبب الرئيسي الذي أدى إلى انفجار قارورة غاز البوتان التي كانت تستخدم بغرض التدفئة، يعود إلى وجود تسرب للغاز من القارورة تجمع مع مرور الوقت بكميات معتبرة داخل الغرفة التي كانت تعاني من نقص في التهوية مسببا انفجارا قويا، خلّف إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم ثلاثة في حالة جدة متقدمة بسبب تعرضهم لحروق من الدرجة الثالثة تم نقلهم إلى مستشفى الدويرة، في حين أن أربعة آخرين يعانون من حروق من الدرجة الثانية تم تحويلهم إلى المستشفى الجامعي محمد نذير، في حين أن الضحية السابعة تعاني من حالة نفسية متدهورة بسبب فاجعة الحادثة. كما أن أعمارهم تتراوح بين 3 إلى 50 سنة وينحدرون كلهم من عائلة واحدة. وأضاف ذات البيان أن الانفجار خلف خسائر مادية جد معتبرة في المنزل شمل الطابقين الثاني والثالث. وأشار البيان إلى أن مصالح أمن دائرة تيزي راشد فتحت تحقيقا للكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تسجيل الحادثة. ويجدر الذكر أن الحادثة التي تم تسجيلها ولاية تيزي وزو منذ بداية موسم البرد تعد الثانية من نوعها، بعد الأولى التي تم تسجيلها يوم الخميس المنصرم، حيث توفي شاب يبلغ من العمر 29 سنة ببلدية تيمزار بدائرة واڤنون، اختناقا بغاز أكسيد الكربون بعدما كان يستعمل قارورة غاز البوتان لغرض التدفئة داخل محله التجاري. مثل هذه الحوادث تعودت ولاية تيزي وزو على تسجيلها مع حلول كل فصل شتاء من كل سنة، أين تزداد حاجة السكان المحليين إلى استخدام هذه المادة بغرض التدفئة. كما أن أغلبية الحوادث المسجلة تعود أسبابها الرئيسية إلى انفجار قارورات غاز البوتان، حيث يعد سكان المناطق الجبلية التي لم يتم بعد ربطها بالغاز الطبيعي الأكثر عرضة لمثل هذه الحوادث. وأسباب ذلك متعددة وتنحصر بالدرجة الأولى في غياب ثقافة توعوية لدى أهالي هذه المناطق حول التدابير اللازمة التي يجب الالتزام بها لتجنب مثل هذه الحوادث، والتي تبقى من مهام مؤسسة سونلغاز. هذه الأخيرة وإن اعتمدت بعض الحملات التحسيسية للتقليل من هذه الحوادث فإنها تبقى ضئيلة وينحصر نطاقها فقط بالتجمعات السكنية المتواجدة في المدن الكبرى دون أن يشمل القرى النائية. من ناحية أخرى، أحصت مصالح الحماية المدنية، السنة الماضية، عبر كافة القطر الوطني خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى شهر أكتوبر من نفس السنة، وفاة151 شخص اختناقا بأكسيد غاز الكربون إلى جانب انفجار قارورات غاز البوتان.