تم تجديد الثقة في رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، نورالدين بن يسعد، أمس، بإعادة انتخابه بالأغلبية على رأس الرابطة للمرة الثانية على التوالي، خلال أشغال المؤتمر الرابع للرابطة المنعقد، بالعاصمة، على مدار يومين. ندد المشاركون في الأشغال، حسب بيان صادر عن الرابطة تلقت "الجزائر نيوز" نسخة منه، بقرار مصالح ولاية الجزائر العاصمة التي رفضت منح الترخيص لعقد المؤتمر بقاعة عمومية لأسباب وصفها أصحاب البيان ب "الواهية" و«المضللة" والمصنفة ضمن استمرار المساس بالحقوق الأساسية بما فيها الحق في التجمع. وأشار البيان إلى أن المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 160 مندوب عن 36 ولاية، جرت أشغاله في "ظروف عادية وتنظيم محكم سادته الروح النضالية تحت معاينة محضر قضائي وبحضور ممثل عن الشبكة والمؤسسة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان وأصدقاء الرابطة وجمعيات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب". هذا وقد حمل المؤتمر شعار "من أجل بناء مجتمع مدني حر، مستقبل مسؤول"، وعرف يومه الأول تنظيم ورشة عمل شارك فيها أكثر من 18 جمعية وطنية ومحلية، خلص المشاركون فيها إلى ضرورة بناء مجتمع مدني على قواعد نضالية، تشاركية، وتضامنية تكون السبيل الوحيد لتجاوز العقبات المتعددة والقمع المستمر. كما تم وضع لجنتين عضويتين، الأولى ناقشت القانون الأساسي والثانية سبيل تطوير قدرات الرابطة، بحسب ما تضمنه البيان السالف الذكر، الذي أشار إلى انتخاب مجلس وطني متكون من 83 عضوا يمثلون الولايات الحاضرة، وانتخاب رئيس الرابطة من قبل أعضاء المجلس الوطني وذلك وفقا للقانون الأساسي، حيث عرفت العملية ترشح "رهيوي عبد الحميد" بالإضافة إلى رئيس الرابطة "نورالدين بن يسعد"، الذي تم انتخابه بالأغلبية المطلقة. كما تم انتخاب أعضاء المكتب الوطني الإثني عشر الذي تقدم له 31 مترشحا عن مختلف الولايات.