ستضع قريبا تعاونية أنيس الثقافية للعمري كعوان اللمسات الأخيرة لعملها المسرحي "الرجال لا يبكون" لمخرجها فوزي بن إبراهيم، العمل المسرحي الذي سيكون جاهزا السنة المقبلة هو عبارة عن "ديو كوميدي" تقاسم بطولته كل من الممثل محمد بن داود والهادي محفوظ، حيث سيستمتع الجمهور المتتبع لجديد الحركة المسرحية بالمشاهد الهزلية والفكاهية التي ستقوم بدورها بتمرير رسائل اجتماعية وثقافية هادفة، وفي الصدد ذاته ستقوم تعاونية أنيس بعد تقديم العرض الشرفي لهذا العمل بجولة فنية في عدة مسارح للتعريف بإنتاجها المسرحي الجديد. كشف فوزي بن إبراهيم مخرج "الرجال لا يبكون" للجزائر نيوز، أن فريق عمله واقف على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة للعمل المسرحي الذي سيكون جاهزا حسب الوقت المحدد والمتفق عليه، وخاصة أن تعاونية أنيس الثقافية عودت جمهورها على الأعمال الجديدة من كل موسم. وحسب ما كشفه المتحدث، فإن الممثلين اللذين تعامل معهما يملكان طاقة إبداعية لا يستهان بها وهذا ما جعله كمخرج يتقدم بخطوات متواصلة وجدية نحو عمله المسرحي، حيث قال "السرّ الوحيد الذي يحفز المخرج على العمل الجدي هو طاقة الإبداع الخفية التي تكون موجودة عند فريق عمله، حيث تكون هذه الأخيرة بمثابة المحرك المغناطيسي الذي يقود العمل الإبداعي إلى النجاح والتألق." وأضاف مخرج "الرجال لا يبكون" أن تعاونية أنيس الثقافية لكعوان تمتلك قاعدة صلبة في تأطير الممثلين المسرحيين وهذا ما جعلها من التعاونيات القليلة التي تصارع الظروف من أجل البقاء وإثبات وجودها على خشبة المسرح الجزائري. وتدور أحداث العمل المسرحي "الرجال لا يبكون" حول ظاهرة اجتماعية تقاسم بطولتها رجلان: واحد منهما مثقف و الثاني شخص عادي، التقيا صدفة في إحدى مقاهي المدينة وأخذ كل منهما يسرد للآخر قصة حياته المملوءة بالمآسي والأحزان والتي نسجت أوجاعها الزوجة المتسلطة، مما جعل حدة الصراع تزداد، ليدخل الرجلان دوامة البكاء الهستيري لعل ذلك يخفف من حدة آلامهما، إلا أن ذلك سيجسد بطريقة كوميدية هزلية حسب المتحدث ذاته. وحسب ما أكده مخرج العرض فإنه فضل الاشتغال على الكوميديا بهدف إدخال البهجة والمتعة على قلب المتلقي الذي أصبح يميل لهذا نوع من الأعمال المسرحية. للإشارة فإن هذا العمل بالمسرحية سيتوقف لفترة معينة وذلك لأن المخرج "فوزي بولحية" عضو بلجنة التحكيم بالمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة، علاوة عن ذلك سيكون لفوزي بولحية عن قريب تصوير فيلم العقيد لطفي لمخرجه راشدي في كل من ولاية تلمسان والجزائر العاصمة وكذا مدينة بوسعادة.