داي باريس الجديد يثأر مجد دا من الداي حسين.. ألا زالت قصة المروحة حية؟ ألا تكفي 130 سنة من الاستعمار؟ ما تعليقكم على تصريحات الرئيس الفرنسي المهينة للجزائر وكيف تقيمون رد فعل وزير الخارجية الجزائري على ذلك؟ - إجابات جيل ما بعد الإستقلال عبدو بوقنداقجي (صاحب محطة بنزين) 38 سنة "ما قام به الرئيس الفرنسي دليل على الحقد الدفين الذي يكنه الفرنسيون للجزائر، وبالنسبة لي الأمر ليس خفيا، فلحد الآن لم يتقبلوا نتائج حرب التحرير الكبرى والطريقة التي أخرجوا بها من بلدنا، والسلوك الصادر من فرانسوا هولاند ليس غريبا، أما الرد فأظن أن الجزائر قامت بالطريقة المثلى لذلك والدبلوماسية الجزائرية معروفة بحنكتها". ش. تسعديث: موظفة أظن أن هولاند معروف في الحقيقة بتلقائيته والحديث في خطاباته دون عقدة أو مشاكل. لكن في مثل هذه الحالة أين تهكم على عودة وزير الداخلية الفرنسي من الجزائر سالما، يجب إعطاء له خلفية أخرى خصوصا أنه كان بصدد إلقاء خطاب رسمي أمام أعضاء المجلس الممثل للهيئات اليهودية بفرنسا. هذا ما يعطي لتصريحاته بعدا آخر التي هي في الحقيقة مهينة لسمعة الجزائر، وعلى السلطات الجزائرية التحرك وبشكل أكثر جدية على عكس ما صدر من وزير الشؤون الخارجية الجزائرية الذي اكتفى بوصف هذه التصريحات بالحادث المؤسف. الأمر الذي أصفه بالسطحي وليس بردة فعل ذات صدى قوي الذي بإمكانه إحداث بلبلة بالدرجة التي أحدثتها تصريحات هولاند. وعلى المسؤولين أن يلتزموا موقفا جديا واضحا لإثبات أن الجزائر آمنة. كما أن الشعب الجزائري ينتظر من جهة مقابلة تحرك رسمي من الحكومة الفرنسية، هذا إن أرادت طي صفحة جديدة وبناء علاقات متينة مع الجزائر دون خلفيات تاريخية." لمين قاسمي (عون أمن) 45 سنة "فرنسا لا تحب الجزائر، هذا ما يجب ألا يُنسى سواء لدى جيلنا أو الجيل الجديد، رئيس هذا البلد يهدف إلى العودة مجددا لاحتلال الجزائر، وحسب رأيي، فإن الجزائر كان عليها أن تطلب اعتذارا رسميا ولا تكتفي برد وزير الخارجية لأن الأمر يتعلق بسمعة بلد قوي على الصعيد القاري والدولي". أ. ليلى: طالبة جامعية "لم أطلع وبالشكل الجيد عن ردود الأفعال الصادرة ما بعد تصريحات الرئيس الفرنسي عن الجزائر. لكن منذ الوهلة الأولى لاحظت بأن حديثه يغيب عنه عامل التلقائية، فهو كلام يخفي من ورائه أهدافا ربما تكون أكثرها سياسية وإقتصادية ويحاول من ورائها لعب ورقة الأمن لتشويه صورة الجزائر خارجيا، وتشجيع بعض الدول الراغبة بالاستثمار بالجزائر التراجع عن قرارها. وهذا ما يوحي إلى رغبة الحكومة الفرنسية في الحفاظ على تواجدها وبقوة بالجزائر دون أي منافس أو منازع، أمر لا شكوك فيه. الحكومة الجزائرية رغم تصريحات وزير الشؤون الخارجية الذي وصف القضية بالحادث المؤسف، تبقى ومن الضروري عليها التحرك عاجلا وإتخاذ موقف أكثر صرامة. شريف بن عربي (عامل يومي) 29 سنة "لست مطلعا كثيرا على الموضوع والأمر الوحيد الذي أعرفه حسب ما قرأت في الجرائد اليوم، وبالنسبة لهذا الأمر، فهو ليس مقبولا تماما، فكحفيد شهيد أظن أنه على الأسرة الثورية التحرك والمطالبة باعتذار رسمي من الرئيس الفرنسي الذي ارتكب خطأ غير مقبول، أما عن رد الوزير فأظن أنه على علم بما يفعل والجزائر أثبتت قوتها دائما في هذا المجال". عدلان دوخ (حرفي) 26 سنة "الجزائر عقدة بالنسبة لفرنسا حتى بعد مرور أكثر من 50 سنة على الاستقلال، فإنهم لم يتقبلوا أننا أخذنا استقلالنا وفزنا عليهم بحرب التحرير وأحسن مثال على ذلك، ما قام به الرئيس الفرنسي، فبدون شعور أخرج ما كان يفكر فيه وفضح نفسه بنفسه، أما عن وزير الخارجية، فإن تصرفه حكيم وأظهر بأن الجزائر أكثر نضجا من فرنسا". اسماعيل صخري (جامعي) 31 سنة "فرنسا الاستعمارية ظهرت مرة أخرى وأثبتت حقدها الدفين تجاه الجزائر، وأحسن مثال على هذا هو تصريح الرجل الأول بهذا البلد، وحسب رأيي، فإن هولاند فضح السياسة الخارجية لبلده التي أصبحت أكثرا وضوحا تجاه الجزائر، غير أنني كنت أريد شيئا أكثر من الخارجية الجزائرية ولما لا استدعاء السفير لكي نطلب منه استفسارات، فنحن دولة ذات سيادة وقوة في المنطقة ولا يمكن لنا السكوت على هذا". عفيف بوقنداقجي (طالب) 18 سنة "ما صدر عن فرانسوا هولاند يبقى مبهما، ورغم صغر سني فلم تعجبني تصرفاتهم وحسب رأيي على فرنسا أن تعتذر من الجزائر ولا يجب السكوت على ذلك لأنها ستتجرأ وتقوم بتصرفات أخرى، وعن رد الجزائر الممثل في تصريح وزير الخارجية فهم أدرى بما يقومون ويعرفون ما يجب فعله". ح. سمير: معلم «تصريحات هولاند لا تليق برئيس دولة، خاصة أنه استهل عهدته بزيارة الجزائر كأول خرجة ميدانية له. هولاند وطاقمه الحكومي. المنبثق من الحزب الاشتراكي أدرى من أي رئيس دولة أروبية بأن مسألة الأمن في الجزائر أحسن مما هي في مرسيليا. والمؤسف في هذه القضية هو ليونة الدبلوماسية الجزائرية وعلى رأسها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في تعاملها مع الحادثة. التي أبدت موقفا محتشما عوض الرد بقوة والتحرك بجدية. كما أن الشيء المقلق هو صمت الحكومة، هذا ما ينذر برضوخ المسؤولين الجزائريين أمام سياسة الاشتراكيين الفرنسيين الذين كثيرا ما دافعوا عن التيار الاسلاموي في العشرية السوداء بالجزائر". حكيم (طالب) "على الدولة الفرنسية أن تعتذر رسميا للشعب الجزائري عما بدر منها، لأنه لا يمكن أن نصنف تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلا في خانة الاستهزاء بنا، لسنا كما تعتقد فرنسا التي لا تزال تحتفظ لنفسها بالنظرة الدونية عن هذا الشعب، لأنها مطالبة اليوم باحترامنا أكثر من السابق، أما فيما يتعلق برد الدولة الجزائرية على لسان وزير الخارجية فأنا أعتقد بأن الوزير كان يفترض به أن يتحلى بالصرامة ويتخذ موقفا حيال هذا الوضع لأننا نحتاج في هذه الحالة إلى رد اعتبار للمواطنين والدولة برمتها". بغاشي نور الدين (تاجر) "لابد من التأكيد بأن رد فعل الدولة الجزائرية تجاه موقف الرئيس الفرنسي من زيارة وزيره للجزائر كانت سلبية، ما يعكس عجز الجزائر عن الرد خوفا على مصالحها المشتركة مع فرنسا، كما أنها خائفة من اتخاذ أي تحرك أو رد فعل يمكنه رد الاعتبار للجزائريين، لاسيما وأننا اليوم أمام تهديدات داخلية وخارجية والمخطط الفرنسي معروف خاصة وأنه يريد استفزاز الجزائريين من خلال هذه التصرفات وفقا لما يسمح بخلق جو مناسب لتشتيت وحدتها". مهداوي الياس (تاجر) "نحن قبل كل شيء شعب مسلم وتمكنا من طرد فرنسا التي استعمرتنا قرابة القرن من الجزائر، واليوم ما بدر من رئيسها من إهانة فإن كل الدول على علم بمكانة وعزيمة الشعب الجزائري الذي تمكن من استرجاع حريته بنفسه دون الاعتماد على أية جهة، ما يجدر بالدولة الفرنسية أن تقوم به هو تقديم اعتذار رسمي لرد الاعتبار للشعب الجزائري، كما أنها مطالبة بالاعتراف بالجرائم التي اقترفتها إبان فترة الاستعمار التي سيبقى التاريخ شاهدا عليها". عمر موسي: صحفي ورئيس جمعية "تصريحات الرئيس الفرنسي ضد الجزائر، يجب أخذها بعين الاعتبار من طرف المسؤولين الجزائريين وذلك لكونها ومن منظوري الشخصي، بمثابة محاولة إثارة جدل آخر بين البلدين تكون فرنسا السباقة فيه. وأظن أن الوضع الأمني الذي هو في تحسن مستمر بفضل مجهودات المصالح الأمنية، ينفي حديث هولاند عن الجزائر التي هي ليست جزائر العشر سنوات التي خلت. كما أن ما صدر من الرئيس الفرنسي ليس تلقائيا، وإنما هو فعل إرادي ويعي جيدا ما يقول. لاسيما ما صدر من وسائل الإعلام الفرنسية التي تحاول في كل مرة الاستهزاء بصحة الرئيس واستغلال وضعه الصحي لأغراض سياسية. وأوجه رسالة واضحة إلى المسؤولين الجزائريين، وأطالب منهم تبني موقف قوي إزاء الحادثة لأن القضية لا تقتصر فقط في دواليب السلطة وإنما هي مسألة دولة وشعب بأكمله، لذا عليهم التحرك لوقف هذه التجاوزات ونحن في انتظار ردة فعل مسؤولينا ونأمل أن تكون هذه المرة بمستوى تطلعات كل الجزائريين." ابراهيم سليج (موظف) "لا يليق برئيس الدولة الفرنسية بحكم العلاقات والمصالح المشتركة بين الجزائريين أن يهين الجزائريين بهذه الطريقة، واعتقد أن التطاول علينا بهذا الشكل هو نتيجة حتمية للمواقف السلبية للدولة الجزائرية ووزير الخارجية الجزائري الذي لم نكن نتوقع أن يكون رده ضعيفا لهذا الحد، لذا فإن أقل ما يمكن أن تبادر به الدولة الفرنسية هو الاعتذار رسميا من الجزائريين". بلكاتب نبيل (بطال) "لم نكن نتوقع أن يصدر مثل هذا السلوك من رئيس فرنسا، خاصة أنها تعد من بين الدول التي تجمعها بالجزائر علاقات ومصالح، وكان يفترض بالدولة الجزائرية أن ترد على مثل هذه المواقف بطريقة تسمح برد الاعتبار للجزائريين الذين تعرضوا للإهانة من رئيس هذه الدولة، المطلوب من الدولة الجزائرية اليوم أن تتخذ مواقف صارمة وأن تتعامل هذه الدولة مثلما تتعامل مع دول المغرب العربي على غرار تونس والمغرب وألا تغفر مثل هذه الزلات التي تمس بكرامة شعبها".