قتل 20 شخصا على الأقل، وأصيب نحو 31 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف كنيسة في حي الدورة جنوب العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، بحسب ما أفاد مصادر إعلامية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ضابط برتبة عقيد ومصدر في وزارة الداخلية أن السيارة المفخخة استهدفت مصلين مسيحيين كانوا يقيمون قداس الميلاد في كنيسة مار يوحنا. وقال راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا في تصريح للوكالة: "إنها أعمال شريرة مرفوضة، وعمل شنيع لا يجوز، وهجوم يشوه صورة الإسلام والدين إذا كانوا يقومون بها باسم الدين". وتابع أن "الكنيسة مكان للمحبة والسلام وليست للحروب". وقالت الشرطة إن السيارة انفجرت قرب الكنيسة بينما كان روادها يهمون بمغادرتها، وإن معظم الضحايا مسيحيون. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات حتى الآن. ووصل العنف في العراق إلى أسوأ مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات مع تصعيد المسلحين هجماتهم على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقالت الشرطة العراقية إن تفجيرين آخرين وقعا في سوق مزدحمة بمنطقة تقطنها أغلبية مسيحية بالدورة فقتل ستة أشخاص آخرون وأصيب 14. وقتل العشرات في سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة وحوادث إطلاق النار والهجمات الانتحارية استهدفت عشرات الزوار الشيعة في الأسبوع السابق لأربعينية الإمام الحسين التي تزامنت هذا العام مع عيد الميلاد.