يبدو أن هذا الزمن الذي نحن فيه هو زمن النكتة·· هكذا قال حماري العزيز حينما قرأ خبرا مفرحا يقول أن ''النتن ياهو'' رئيس الوزراء الإسرائيلي، أصيب بأنفلونزا الحلوف، مما اضطره للبقاء في البيت· نهق عاليا وقال·· وأخيرا بدأت تظهر فوائد هذه الأنفلونزا·· قلت له ضاحكا·· و لماذا لا تقول أن ''الطيور على أشكالها تقع''؟؟ الحلوف يعرف الحلوف مثله ·· لذلك، ها هي الأنفلونزا تسكن مناخير ذلك ال··· لا أجد الكلمات التي أصفه بها لأن الكلمات، أيضا، تشتكي إذا ما أقرنت به ·· لا تريد أن تلتصق بهذا ''النتن''· قلت له ·· لا تضحك ·· ''اللي يضحك يلحق''·· ونحن لسنا بعيدين عنها·· الفيروس يملأ كل الدنيا·· أجابني، مستهزءا·· يا سيدي·· الآن وبعدما فاز فريقنا الوطني وعشت فرحة القلب من القلب، وشاهدت، مثل كل البشر، كيف استرجعت كرامتنا التي أرادها البعض مداسة·· فمرحبا بأنفلونزا الخنازير والقطط والكلاب أيضا·· فهي أرحم من أنفلونزا الكذب والنفاق والتشدق والكره التي ترعرعت في رحم ما سمي بأم الدنيا·· هذه الأم التي لم تعرف كيف تلجم أفواها تعض وتنبح وتعوي·· قلت له ضاحكا·· معك كل الحق·· الحمى التي أصابتهم ليس لها دواء، لأن أعراضها خطيرة، تجاوزت كل ما قد يصفه الطبيب من دواء··· ربي معاهم ·· ربي معاهم·· ونحن لنا كل الفرح·