شهد المشهد المسرحي الجزائري في السنوات الأخيرة، حراكا على مستوى الإنتاج غير مسبوق، بعد سنوات عجاف من الركود والحضور المرتبك، وهو حراك أملته التظاهرات الثقافية الكبرى التي عاشتها الجزائر، إلى جانب تأسيس عدد مهم من المهرجانات المسرحية، ساهمت على نحو فاعل وقوي في دفع المشهد خطوات جادة نحو الأمام، أو ألقى في النهاية وبأضعف الإيمان حجرا في المياه الراكدة· عودة الحياة إلى الركح الجزائري لم تخل من شوائب ما تزال تصنع أسئلة الراهن المسرحي، بحثا عن إجابات تؤسس لمشهد الغد أو ترسم ملامح مستقبل أب الفنون في الجزائر، ومن جملة القضايا التي مازالت صاحبة الحظ الأوفر من النقاش، علاقة المسرح بالمجتمع، وظاهرة ضعف الإقبال على الركح وكان السؤال الأكثر إلحاحا في هذا المقام، هو إلى أي مدى يتحمل المنتج المسرحي بشكل عام في الجزائر، ومن ثمة منتجيه من صناع العرض، مسؤولية تلقي المسرح، ليكون جوهر النقاش تساؤل آخر مفاده إلى أي مدى شكل عدم الالتزام بقضايا الناس بشكل تفاعلي هذا الراهن·· ''الجزائر نيوز'' رفعت سؤال تواصل المسرح بالمجتمع لبعض الوجوه المسرحية من مبدعين ومختصين فكان هذا البحث عن مخرج في الأفق·