تعد رمزا لجيل جديد في أميركا.. جيل من المذيعات تخلين عن الأناقة والرسمية في إدارة البرامج، وخصوصا برامج التوك شو.. أسلوبها وطريقتها المرحة وسخريتها المحببة كانت سببا في شهرتها الكبيرة وشعبيتها الضخمة، التي جعلت الجماهير حول العالم تتغاضى عن مظهرها الذكوري وسلوكياتها الغريبة.. ولدت إيلين لي ديجينيريس، بإحدى ضواحي مدينة نيوأورليانز، بولاية لويزيانا.. انفصل والداها عندما كانت إيلين بمرحلة المراهقة، ما أثر في نفسيتها كثيرا، وخصوصا بعد زواج والدتها من رجل آخر، وانتقال العائلة إلى أتلانتا بولاية تكساس. بعد تخرجها في الثانوية، عادت إيلين إلى نيو أورليانز، حيث درست الاتصالات، ثم هجرت الدراسة، وعملت في عدة وظائف: سكرتيرة في مكتب محاماة، وبائعة ملابس، ونادلة في سلسلة مطاعم "فرايديز"، وعملت أيضا في صبغ المنازل وساقية في بار. تركت المهن الكثيرة التي شغلتها المذيعة الكوميدية أثرها عليها، وساهمت في منحها خبرة إنسانية حققت لها نجاحا كبيرا عند اتجاهها للعمل في عروض "ستاند أب كوميدي"، أو ما يعرف بالكوميديا الارتجالية. حققت ديجينيريس نجاحا في عروضها من الكوميديا الارتجالية التي بدأتها في العام 1981، وكان عمرها 23 عاما، وقامت بعدة جولات محلية في الولايات القريبة، كما حصلت على لقب أظرف شخص في أميركا من خلال مسابقة للكوميديا الارتجالية شاركت فيها ديجينيريس، وكانت برعاية قنوات "شوتايم" الشهيرة. ظلت ديجينيريس تقدم عروضها في المقاهي والحانات والنوادي الليلية، ومع مطلع التسعينيات، كانت ديجينيريس قد اشتهرت كنجمة هزلية، ما ساهم في قيامها ببطولة مسلسلها الهزلي الأول من نوعية "سيت كوم" بعنوان "هؤلاء.. أصدقائي"، والذي تغير اسمه لاحقا في العام 1994 إلى "إيلين"، حاملا اسمها الأول، كدليل على النجاح منقطع النظير الذي حققته. في العام التالي، توقف إنتاج مسلسل "إيلين"، لكن شعبية ديجينيريس لم تتراجع.. بالعكس، قررت النجمة الهزلية اقتحام السينما، لتحقيق جماهيرية أكبر، وخصوصا على الصعيد العالمي. لتبدأ في العام 2003 برنامجها الحواري النهاري "The Ellen DeGeneres Show"، والذي لاقى نجاحا منقطع النظير، كما فاز في أول ثلاثة مواسم، بخمس عشرة جائزة من جوائز "إيمي" التلفزيونية، الأمر الذي اعتبر سابقة لم يحققها برنامج حواري نهاري من قبل. كما حصدت ديجينيريس عشرات الجوائز المختلفة.