صحيح أني كحلوشة ومنفوشة وأنتسب لهذا الشعب المحقور ولكن عندي معارفي الصحاح الذين ألجأ إليهم عندما تخفى عني الخافية وهذه المرة أقول لكم الصح الصح شكيت في أن كلام سعيداني حول ترشح بوتفليقة يكون صحيحا وهنا اتصلت بأحد البوعريفو وقلت له واش رايك في كلام سيعداني هل صحيح بوتفليقة فوضه أن يتكلم باسمه مثلا؟ البوعريفو ضحك وقال لي أكاد أجزم أن بوتفليقة نفسه لم يقرر بعد إن كان سيترشح أم لا؟ وحتى تتهناي كل ما قاله سعيداني "دار عليه" وتم قرص أذنه عن كل الكلام الذي قاله لأنه يظن نفسه في عرس يبرح فيه دون إذن. قلت وهل يمكن له أن يتصرف من رأسه دون أن يأمره آل بوتفليقة الكبير والصغير ويتفقون فيما بينهم على فكرة واحدة؟ قال لا أدري لماذا يحسب الحساب لكلام سعيداني، هل لأنه تجرأ وهاجم الديارس وقال يجب أن يبقوا خارج اللعبة السياسية وبعدها رمى سلال بالحجر وقال إنه لاعب سيء؟ كلام الرجل لا يعتد عليه لأنه "يضرب ويخطي" وربما ستكشف الأيام أن كلامه عن بوتفليقة كان مجرد فرقعة إعلامية لا أكثر. لم أقتنع بكلام البوعريفو الذي بدا هادئا ومطمئنا من أن كل ما قيل عن العهدة الرابعة هو مجرد هواء لا أكثر وفوق ذلك قال إن كل هذه الهوشة السياسية هي مجرد تكتيك لكسب الوقت أكثر وتخويف الأرانب السمينة من النزول إلى سباق المرادية وبعدها ستتمكن السلطة من طرح "سبعها" دون أن تخاف شيئا. يا ترى لماذا تكلم سعيداني ولماذا "دار عليه" أصحاب الشأن ومتى يا ترى سينزل سبع السلطة إلى ساحة السباق. أم أنها ستُبقي على سبعها بعيدا حتى الوقت المناسب لأنه في كل الحالات السبع يأكل الأرانب.