دعا الرئيس السوداني، عمر البشير، الإثنين، إلى حوار سياسي و"نهضة" سياسية وإقتصادية في السودان، وذلك بعد انشقاق عدد من الوجوه البارزة في نظامه منذ 25 سنة، في الأشهر الأخيرة مطالبين بإصلاحات. وهذه ليست الدعوة الأولى للبشير إلى الحوار الشامل وخصوصا مع المتمردين المسلحين، لكنه هذه المرة توجه مباشرة إلى وجوه المعارضة - وخصوصا الأعضاء المنشقين من حزبه - الذين كانوا حاضرين في قاعة المؤتمرات لسماع هذا الخطاب على غرار الأحزاب السياسية المرتبطة بالحكومة والوزراء ودبلوماسيين أجانب. وفي خطاب بمناسبة افتتاح دورة جديدة للبرلمان، قال البشير: "نؤكد أننا سنمضي في الإتصالات مع القوى السياسية والإجتماعية كافة، دون عزل أو استثناء لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح"، ودعا الرئيس السوداني القوى السياسية كافة لإعلان "استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظّم الحوار"، وأكد البشير، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم إبادة وجرائم حرب في إقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد أعمال عنف منذ العام 2003، أن السلام هو "أولية"، وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك تنمية سياسية أو إقتصادية من دون سلام" في حين يغرق السودان في أزمة إقتصادية خانقة وعزلة دولية وحركات تمرد في مختلف المناطق، مشددا أيضا على ضرورة احترام حرية الأشخاص. ودعا البشير في خطابه، إلى "نهضة" سياسية وإقتصادية في بلاده التي تجتاحها النزاعات والفقر وعدم الإستقرار السياسي.