عثر صبيحة أمس، على الشاب المختطف المدعو "عميروش. م" البالغ من العمر 38 سنة ببلدية بني زمنزار الواقعة على بعد 15 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، مقتولا، ببلدية أغني يغران الواقعة على بعد 40 كلم جنوب مقر الولاية. وذلك بعد مرور 6 أيام من عملية اختطافه من طرف جماعة مسلحة. حسبما أكدته مصادر أمنية مطلعة ل"الجزائرنيوز" فإن عملية العثور على جثة الضحية، تمت من طرف عناصر قوات الدرك الوطني التابعة للمجموعة الإقليمية بتيزي وزو. وذلك صبيحة أمس وبالضبط في حدود الساعة التاسعة صباحا على مستوى أحد الوديان التابعة لقرية أزاغور ببلدية أغني يغران. وأضافت مصادرنا أن الضحية عثر على جثته واثار الاعتداء بادية عليه بواسطة سلاح أبيض خصوصا على مستوى الوجه. كما أنه وجد مكبل اليدين والرجلين بواسطة حبل. وفي السياق ذااته، كشفت مصادرنا، أن قوات الدرك الوطني وفي ظرف قياسي وبعد التحقيق الذي باشرته فيما يخص الجريمة وبعد معاينتها لمسرح وقوعها، إلى تحديد هوية مرتكبي الجريمة، وهما شخصان ينحدران من بلدية بني زمنزار، والاثنين لهما سوابق عدلية. كما أضافت أن أحدهما يزاول مهنة ميكانيكي في حين أن الثاني هو عامل يشتغل لدى الضحية كبائع للخضر والفواكه. حيث لا تزال عملية البحث عن مكان تواجدهما جاريا من طرف مصالح الأمن من أجل القبض عليهما. هذا وذكرت مصادرنا، أن عملية تشريح جثة الضحية أظهرت بأن جريمة قتله حدثت في نفس اليوم الذي تم اختطافه نظرا لأن الجثة عثر عليها وهي في الطريق للتعفن. من جهة أخرى، إهتز سكان تيزي وزو عامة وبلدية بني زمنزار خاصة، على وقع جريمة قتل الشاب المختطف "عميروش". كما نددوا بشدة بظاهرة إنعدام الأمن واستفحال ظاهرة الاختطافات بالولاية. هذا ويجدر الذكر بأن الشاب "عميروش" تم اختطافه مساء يوم الجمعة المنصرم، من طرف جماعة مسلحة وهو في طريقه إلى بلدية واضية، اين كان في الطريق إليها قصد إصلاح عطب مركبته من صنف "هيلوكس" التي عثر عليها بالمدخل الجنوبي لذات البلدية. حيث ان عناصر الجماعة التي نفذت الاختطاف، اتصلت بعائلته مرة واحدة حددت من خلالها دفع فدية قدرها 300 مليون سنتيم قصد إخلاء سبيل ابنها. على صعيد آخر، فإن الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها الشاب عميروش هي الثالثة من نوعها التي يتم تسجيلها بتيزي وزو من مجمل حالات الاختطاف التي أحصيت بالولاية المقدرة ب 75 حالة منذ 2005. وذلك بعد الأولى التي تم تسجيلها ببلدية أزفون التي راح ضحيتها الشاب المدعو أغيلاس حجو الذي عثر على جثته مخبأة داخل كيس بلاستيكي بشاطئ ايث شافع بذات البلدية. لتأتي بعدها الجريمة الثانية التي راح ضحيتها الشاب المدعو "لاسوك" من بلدية بني دوالة الذي عثر على جثته بداخل بئر بإحدى قرى بلدية الناصرية بولاية بومرداس.