أقدم، أمس، سكان قرية تيفرا ببلدية تيقزيرت الواقعة على بعد 38 كم شمال مدينة تيزي وزو، على غلق مقري الدائرة والبلدية، للمطالبة بتخصيص برنامج تنموي لقريتهم من أجل إخراجها من دائرة العزة والتهميش التي طلتها لسنوات عدة. وحسب ما أكده المحتجون، فإن توقف عجلة التنمية بمنطقتهم يعد الدافع الرئيسي لإقدامهم على غلق مقري بلدية ودائرة تيقزيرت. وصرحوا، بأن في الوقت الذي تشهد بقية قرى البلدية تحسنا ملحوظا في جميع المجالات الحيوية، بقيت قرية تيفرا في معزل عن البرامج التنموية المجسدة بالبلدية، حيث وجهوا أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية، وحملوها مسؤولية التأخر التنموي الذي تشهده قريتهم منذ سنوات عديدة للنقائص الكثيرة المسجلة بها، وذلك على غرار غياب الغاز الطبيعي، انعدام التهيئة واهتراء الطريق الرئيسي الذي يربط قريتهم بمركز البلدية، فضلا عن افتقار قريتهم لشبكة قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية والمرافق الترفيهية. هذا وأكد السكان على أن احتجاجهم سيتواصل لأيام إضافية وبالضبط إلى غاية تلبية السلطات العمومية لانشغالاتهم عن طريق تخصيص برنامج تنموي استعجالي لقريتهم من أجل تخليصها من المشاكل العديدة التي تعتريها والذي بإمكانها تحسين المستوى المعيشي لسكان قرية تيفرا.