يناشد سكان قرية تعشاش ببلدية تيزي غنيف الواقعة جنوب غرب مدينة تيزي وزو، السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل قصد إدراج قريتهم ضمن العجلة التنموية التي تشهدها بقية مناطق البلدية، من أجل تخليصها من المشاكل العديدة التي تطغى عليها منذ سنين عديدة. كما منحت لجنة القرية للسلطات مهلة محددة قصد الاستجابة لمطالبهم قبل التصعيد من لهجتهم عن طريق غلق مقر البلدية او الطريق، وقد اعتبر سكان المنطقة أن الوعود التي قدمها لهم المسؤول الأول ببلدية تيزي غنيف الشهر المنصرم، التي تضمنت أخذ انشغالاتهم المدرجة ضمن لائحة مطالبهم بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال لم تر النور بعد. الوضع الذي دفعهم إلى إيداع إشعار بالاحتجاج عن طريق غلق مقر البلدية في ظرف لا يتجاوز الأسبوع في حال عدم التزام السلطات بوعودها. وأضاف السكان، أن النقاط التي تم إدراجها في لائحة مطالبهم تهدف بالدرجة الأولى إلى إخراج قريتهم من دائرة العزلة والتهميش التي طالتها لسنين عديدة وجعلها في مصف القرى الأخرى التابعة للبلدية التي شهدت في الآونة الأخيرة حراكا تنمويا، على غرار إعادة تهيئة الطريق الذي يربط قريتهم بمركز البلدية الذي يتواجد في وضعية كارثية، فضلا عن تجديد شبكة قنوات نقل المياه التي تعاني من كسور كثيرة جعلت نسبة كبيرة من المياه المضخة بها تهدر في الطبيعة دون أن يتم استغلالها. كما طرح سكان قرية تيعشاش مشكلا آخر المتمثل في الانتشار غير العادي للمفارغ العشوائية على مستوى مختلف أرجاء قريتهم، حيث أكدوا أن هذه الوضعية ناجمة أساسا عن عدم تخصيص السلطات المحلية أماكن لتفريغ هذه النفايات المتراكمة بها بكميات هائلة، حيث طالبوا من السلطات بتخصيص شاحنات لجمع هذه النفايات بهدف التقليل من سلبياتها المؤثرة على المحيط وعلى الصحة العمومية على حد سواء. وتعتبر هذه القرية من أكبر قرى تيزي غنيف من حيث الكثافة السكانية، كما انها تعاني من نقائص كثيرة في جميع المجالات، ما جعل الحياة فيها يطبعها البؤس والحرمان.