قرر سعيد بوتفليقة الأخ الشقيق للرئيس ومستشاره الخاص رفع دعوى قضائية ضد الصحافي هشام عبود، الضابط السابق في الاستخبارات، والذي اتهمه ب "الفساد"، وذلك حسب موقع "تي أس أ" المهتم بالشأن الجزائري، وقال الموقع إنه تلقى رسالة من سعيد بوتفليقة يؤكد من خلالها قراره رفع دعوى ضد عبود، معتبرا "اتهاماته" بأنها "خطيرة" وأنها "موجهة لكافة الشعب الجزائري وبالتالي فإنه مسؤول أمامه". "جزائر بوتفليقة: نهب وعيب وفساد" وهذه أول مرة يتحدث فيها شقيق الرئيس بصورة رسمية منذ تولي عبد العزيز بوتفليقة الرئاسة في 1999. وغالبا ما تتحدث الصحافة الجزائرية عن سعيد بوتفليقة على أنه "مستشار في الرئاسة من دون وظيفة رسمية". وحتى عبود في رسالته التي نشرها "تي أس أ" خاطبه مستخدما كلمة "المستشار الخاص عبد العزيز بوتفليقة". وكان الموقع نشر الأحد رسالة قال إن عبود بعثها لسعيد بوتفليقة في 6 فيفري طالبا منه التعليق على معلومات رصدها في إطار تأليفه كتابا يحمل عنوان "جزائر بوتفليقة: نهب وعيب وفساد"، وتتهمه بالتورط في عدة قضايا فساد أبرزها "[شركة النفط] سوناطراك وخليفة والطريق السريع شرق-غرب". وقال عبود مخاطبا سعيد بوتفليقة: "كثيرون يشهدون بأنك متورط بكبرى قضايا (فساد) مثل سوناطراك والطريق السريع شرق-غرب وفيليب موريس وخليفة.. ما يشكل دليلا على إفلات شكيب خليل [وزير الطاقة السابق المقرب من الرئيس] وعمر غول [وزير النقل الحالي ووزير الأشغال العمومية السابق] عن القضاء. سعيد بوتفليقة و"المثلية الجنسية" وفي رسالته التي نشرها موقع "تي أس أ"، يقول هشام عبود لسعيد بوتفليقة إنه يريد منه توضيحات حول معلومات بحوزته ومفادها أن شقيق الرئيس الجزائري قد "مارس علاقات جنسية مثلية مع دبلوماسي مغربي" عندما كان طالبا في فرنسا. وكان القضاء الجزائري حظر صحيفتي "جريدتي" الناطقة بالعربية ونسختها بالفرنسية "مون جورنال"، التي يملكها هشام عبود، في ماي 2013 بعد نشرهما ملفا حول "تدهور صحة" الرئيس بوتفليقة الذي كان يعالج يومها في مستشفى "فال دو غراس" في باريس. كما أنه تم فتح تحقيق قضائي ضد عبود بسبب إدلائه بتصريحات لوسائل إعلام "أجنبية" منها "فرانس 24 " قال فيها إن الرئيس الجزائري نقل إلى "فال دو غراس" "في حالة غيبوبة عميقة".