ذكر المترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، علي بن فليس، أول أمس، في الحوار الذي بثته قناة الشروق، بنضالاته والعلاقة الطويلة والوثيقة التي تربطه بحزب جبهة التحرير الوطني، كاشفا أن عددا كبيرا من أعضاء اللجنة المركزية يساندونه و70 بالمائة من قواعد الجبهة بقيت وفية له إلى غاية اليوم. لم يتغير خطاب المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل المقبل، علي بن فليس، بخصوص قواعد الأفلان ولا الحزب نفسه، مؤكدا على العلاقة الخاصة التي تربطه بالأفلان "لم أدخل الحزب بالعاطفة، الذي أعجبني فيه هو الوفاء، أنا ابن شهيد، ابن الثورة الجزائرية، ودرست حتى في مدرسة النضال لجبهة التحرير الوطني"، مضيفا أنه رغم هذه العلاقة والنضال الطويل في الحزب والمكانة التي بلغها داخله إلا أنه ظل محايدا في الصراعات "بحكم ثقافة الدولة لا أدخل في صراعات، وبقيت وفيا لجبهة التحرير الوطني في كل الاتجاهات والتوجهات الموجودة في الجبهة". هذا وكشف بن فليس أن "أعضاء في اللجنة المركزية وفي جميع الفئات والأطياف وفي القيادة وعدد هائل من المناضلين في كل المحافظات وفي كل القسمات" يدعمونه، بل ذهب إلى أكثر من ذلك وهو أن "70 بالمائة من قواعد جبهة التحرير الوطني، بقيت وفية لي إلى هذا اليوم". وبهذا الخصوص، اتصلت "الجزائر نيوز" ب "سعيد بوحجة"، عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني، الذي رفض التعليق على هذه التصريحات ، معتبرا أن الرجل حر في التعليق بما يشاء ويعتقد، مكتفيا بالتأكيد على أن ما لديه من معلومات تفيد بأن "الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة المركزية تساند الرئيس بوتفليقة، وحتى القواعد". هذا وبدا الرجل المتمسك بموقعه كمنسق للمكتب السياسي، عبد الرحمان بلعياط، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير، خارج سياق الراهن السياسي في تصريحه ل "الجزائر نيوز"، حيث يؤكد أنه لم "يشاهد أو يطلع على تصريحات بن فليس" رغم أن تلك التصريحات تصب في سياق القواعد النضالية والقيادية لحزبه؟