أكدت وزارة التربية الوطنية أنه لم يتم إلى حد الآن اتخاذ أي قرار يتعلق بتأجيل امتحانات الفصل الثاني أو العطلة الربيعية، وأعطت الوصاية مهمة كيفية تعويض الدروس الضائعة جراء الإضراب للمدارس المعنية التي أوكلت لها مهمة التعويض حسب خصوصية كل مؤسسة، فيما طمأنت التلاميذ أن مواضيع الامتحانات لن تتطرق إلا للدروس المقدمة فعلا، وتمنح لهم فترة للمراجعة، فيما واصل التلاميذ مقاطعتهم الدراسة لليوم الثاني على التوالي. أكدت وزارة التربية الوطنية أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة الكفيلة باستدراك أي تأخر في الدروس جراء إضراب الأساتذة والذي دام 24 يوما وذلك على ضوء النتائج التي ستنبثق عنها أشغال اللجنة، والتي تعكف حاليا على دراسة كيفية استدراك الدروس، آخذة في الحسبان مدى التدرج في الدروس على مستوى كل ولاية وكل مؤسسة، مع الحرص على عدم التسبب في اضطراب المسار الدراسي للتلاميذ، وأوضحت الوصاية في بيان لها أنها تتفهم القلق لدى التلاميذ المعنيين والمقبلين على امتحانات نهاية السنة من بكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة التعليم الابتدائي، مشيرة الى أن اللجنة التي نصبها الوزير بابا أحمد نهاية الاسبوع المنصرم، باشرت أولى عمليات التقييم للوضعية من طرف المفتشين التربويين، وقد سمحت النتائج الأولية لهذا التقييم حسب البيان ذاته باستخلاص التحكم في الوضعية، وأكدت وزارة التربية أن التلاميذ سيستفيدون من جو دراسي هادئ، حيث لا يكون عرضة لأي اضطراب يخل بتركيزهم وتحضيرهم لأعمال نهاية السنة، وكشفت الوصاية أن المؤسسات التربوية كانت متفاوتة ومتباينة من جانب فترات التوقف عن الدراسة فإن مخطط تعويض الساعات الضائعة يكون محل مشاورة تتخذ إثرها الإجراءات حسب خصوصية كل مؤسسة على حدى، وسيشارك في هذه الاستشارة أولياء التلاميذ ومندوبو الأقسام، أما بالنسبة للامتحانات الفصلية والتي من المزمع انطلاقها بداية من 2 مارس المقبل، أكدت وزارة التربية أنها ستكون هذه الامتحانات محل تقدير وتشاورعلى مستوى كل مؤسسة تربوية، وطمأنت الوصاية التلاميذ بأنهم سيتمكنون من الاستفادة من الدروس دون حشو أوتسرع وفق التدرج المحدد بداية السنة الدراسية، وأكدت أن مواضيع الامتحانات لن تتطرق إلا للدروس المقدمة فعلا وتمنح لهم فترة للمراجعة. من جانبه أكد مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لفرع الجزائرالعاصمة بن زمرة مصطفى أمس ان الموعد المحدد لامتحانات شهادة البكالوريا المزمع إجراؤها في 1 جوان المقبل بقي تابثا ولم يتم تغييره، وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي قام بها طلبة الثانويات للسنة الثالثة المعنيين بشهادة البكالوريا يومي الأحد والاثنين أمام ملحقة وزارة التربية اعتقادا منهم أنه سيتم تأخيرهذه الامتحانات لشهر سبتمبر بسبب إضراب الأساتذة أكد أن ذلك غيرصحيح وأن موعد امتحانات البكالوريا لايزال على حاله في 1 جوان المقبل. يذكرأن احتجاجات تلاميذ البكالوريا تواصلت لليوم الثاني على التوالي، حيث اعتصم العشرات من التلاميذ أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسوبالعاصمة، وقد حاولت قوات الأمن تفريقهم، وعبرالمحتجون عن رفضهم استدراك الدورس الضائعة يومي الثلاثاء والسبت بسبب إضراب الأساتذة وكذا حرمانهم من العطلة الربيعية التي يعتبرونها حقا لهم مؤكدين أنه ليس من العدل ان يدفعوا ثمن إضراب الأساتذة، مؤكدين أن احتجاجهم هذا هو من أجل اقتراح حلا يلائمهم لاستدارك ما فاتهم من الدروس وذلك عن طريق تحديد عتبة للدروس دون الحاجة للاستدراك.