كنت وراء فكرة تجمع مساندة للرئيس المترشح أمس الأربعاء بقصر الثقافة مفدي زكريا، لماذا هذا الخطوة؟ هي مبادرة نابعة من مجموعة من الفنانين مثل الشاب حميدة، توفيق، سليم الشاوي... ولست المحرك الوحيد لها، جاءت الفكرة بعد لقاء ناقشنا فيه الوضع، فأردنا أن نعبر عن رأينا فيما يحدث، بشكل مستقل عن أي صبغة سياسية أو انحياز لإدارة معينة. أردنا أن نسجل كلمتنا فيما يحصل الآن. لمن تتوجهون بهذه الوقفة، وما مضمون رسالتكم؟ نتوجه الى الجمهور الجزائري، الذي يتابعنا كفنانين في كل أعمالنا وعروضنا، وبالتالي نحن نتقاسم معه همومه واشكالات حياته، نريد أن نقول للجمهور إن البلاد أمام منعطف حاسم، لا يجب أن نلتزم الصمت أطول مما كان. شخصيا لم ألبس يوما رداء سياسيا معينا، كنت دائما أبتعد عن أي حساسية سياسية، لكن هذه المرة شعرت أن الوضع يتطلب تحركا جماهيريا وعلنيا، الجزائر اليوم بحاجة الى الاستقرار والاستمرار. هل أنت مقتنع بمنجزات الرئيس طيلة 15 سنة من الحكم؟ 100 % مقتنع بكل ما قام به الرجل بوتفليقة، لأن كل مسار يضم نقاطا سوادء، وعلى الجزائري أن ينظر الى الكأس المملوء ولا يطيل النظر في الجزء الفارغ. أعتقد أن بوتفليقة بذل كل الجهد لتحقيق مشاريعه، إلا أنه يحدث أن يحيط الرئيس نفسه بأناس ليسوا أهلا للثقة، ولا يوفون بالتزاماته مع الشعب، لا يمكن تحيمل الرئيس كل الأخطاء المقترفة في مسيرته، سيصبح ذلك ظلما. ما هو المشروع الذي أقنعك بشكل أكبر؟ كفنان ومواطن عادي أنظر بتفاؤل الى الطريق السيار شرق-غرب، الى توصيل المياه الى مناطق نائية في البلاد، كنت حاضرا لما أوصلت تمنراست بقنوات المياه الصالحة للشرب بطول 750 كلم، وعشت فرحة الناس بذلك الحدث. هل تجمعكم اليوم مصرح به؟ لا، لم نفكر في إعلام الادارة برغبتنا في الالتقاء في هذا المكان، أظن أننا في بيتنا، أمام قصر الثقافة، الذي يرمز الى كل ما نبدعه على مدار العام، لسنا حزبا ولا جمعية ولا أي تنظيم آخر، فقط مجموعة فنانين عبروا عن موقفهم. اليوم نطمح الى جمع على الأقل 50 فنانا، كمبادرة أولى في انتظار أخرى لاحقة.