احتج الأساتذة المتعاقدين، أمس، أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو، وطالبوا بتسوية وضعيتهم، من خلال إدماجهم في مناصب دائمة، كما قرروا الاستمرار في الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم. نظمت اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، وبالتنسيق مع كافة ولاية الوطن، وقفة احتجاجية رفعوا فيها لافتات كتب عليها: "نطالب بإدماج الأساتذة المتعاقدين"، "بركات استخلاف" و"للإدماج طالبون وللوضعية رافضون، لاخضوع لا رجوع والإدماج حق مشروع". صرح رئيس مكتب التنسيق الوطني قريشي الأخضر ل"الجزائر نيوز" بعد لقائه مع مدير الموارد البشرية الذي أكد لهم "أن الوزارة لا تتوفر على مناصب مالية حاليا"، وأضاف رئيس مكتب التنسيق الوطني أنه سيلتحق بهم، اليوم، باقي الأساتذة المتعاقدون عبر مختلف ولايات الوطن، كما قرروا تنظيم اعتصام أمام قصر الحكومة الأسبوع المقبل، والاستمرار في الاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبهم وإدماج كافة الأساتذة المتعاقدين في المناصب الشاغرة بدون قيد أو شرط، وتسريع إجراءات عملية الإدماج دون التلاعب في مناصب الأساتذة المتعاقدين في جميع الأطوار، إضافة إلى التثبيت في المنصب من أول يوم تم فيه إمضاء محضر التعيين، وتجميد كافة مسابقات توظيف الأساتذة إلى حين إدماج كافة الأساتذة المتعاقدين في جميع الأطوار. يأتي اعتصام الأساتذة المتعاقدين بعد عدة احتجاجات نظموها عبر مختلف الولايات للمطالبة بتطبيق التعليمة الوزارية رقم 13/و أ المؤرخة في 13/01/2013 الصادرة عن الوزير الأول عبد المالك سلال التي استلمت من طرف الولاة في 26 جانفي الماضي والتي بمقتضاها يجب أن يتم تسوية وضعية كل موظف مؤقت في إطار الوظيفة العمومية من خلال إدماجهم في مناصب دائمة.