تحيي جامعة الجزائر من 15 إلى 17 ديسمبر الجاري الذكرى الثمانين لرحيل الشيخ العلامة محمد بن أبي شنب، تزامنا مع الذكرى المئوية لتأسيس الجامعة، ويتزامن هذا الاحتفال مع إصدار دار ''فليتس'' للنشر بالمدية لمجموعة من أعماله· تحتفل جامعة الجزائر بعد غد الثلاثاء بالذكرى الثمانين لرحيل العلامة الشيخ محمد بن أبي شنب، الذي يعتبر أول دكتور جزائري، وصاحب أكثر من 50 كتابا في سائر العلوم المتداولة عند العرب والغرب والعادات والتقاليد، وقد أحيا بعض التأليف بالنشر والتحقيق وبعضها بالتنقيح والتصحيح أو بالشرح والتعليق عليها· وقد قامت دار ''فليتس'' للنشر بالمدية خلال الأسبوع الفارط بإصدار ثلاثة كتب للعلامة بن أبي شنب، وهي ''تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب باللغة العربية'' و''الكلمات التركية والفارسية الباقية في العامية الجزائرية''، وكذا ''كتابات محمد بن أبي شنب''· جدير بالذكر أن الفقيد محمد بن العربي أبي شنب من مواليد عام ,1869 بمدينة المدية وحفظ القرآن عن شيخه أحمد بارماق، والتحق بمدرسة المعلمين ببوزريعة، وتخرج منها وعمره يبلغ 19 سنة، وفي عام 1898م عينته الأكاديمية أستاذا بالمدرسة الكتانية في قسنطينة خلفا للشيخ العلاّمة عبد القادر المجاوي، في سنة 1920م انتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضوا به، وفي نفس السنة تقدم لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة الجزائر، فأحرزها بدرجة (ممتاز)، حيث ألف كتابين أحدهما يدور على أبي دلامة شاعر العباسيين، والثاني بحث ذكر فيه الألفاظ التركية والفارسية المستعملة في لغة أهالي الجزائر· توفي الشيخ ابن شنب يوم الثلاثاء 26 شعبان 1347ه الموافق 05 فبراير 1929م ودُفن يوما بعد ذلك في مقبرة ''سيدي عبد الرحمن الثعالبي'' بالجزائر العاصمة، وترك الشيخ آثارا كثيرة ما بين تحقيق وتأليف·