تحتفل الجزائر أيام 15 و16 و17 ديسمبر المقبل بالعلامة ''محمد بن ابي شنب'' من خلال تنظيم ملتقى حول الرصيد المعرفي للعلاّمة''، وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي لنشأة جامعة الجزائر. حيث أرادت جامعة الجزائر أن يكون الاحتفال بمئويتها، مناسبة للاحتفاء ببن أبي شنب لتسليط الضوء على فكره وأعماله العلمية والأكاديمية. وسطر منظمو الملتقى برنامجا ثريا لهذه المناسبة يشمل العديد من المحاور حول شخصية الرجل، إذ تضمنت مسودة موضوعاتية: ابن أبي شنب: السيرة الذاتية والعلمية، ابن أبي شنب وحركة الاستشراق، ابن أبي شنب قارئا للتراث العربي، ابن أبي شنب والدراسات اللغوية، ابن أبي شنب والترجمة والدراسات المقارنة، ابن أبي شنب والحياة الثقافية في الجزائر وفي البلدان المغاربية، وابن أبي شنب ومسألة التأسيس لدراسة الثقافة الشعبية. وتتألف اللجنة العلمية للملتقى من أكاديميين جزائريين بارزين هم: الشريف مريبعي، عبد الحميد بورايو، سليم بابا اعمر، عبد العزيز بوباكير، عبد الرزاق عبيد، محمد الشريف بن دالي حسين، الطاهر ميلة، حفصة فقاص، لامية بلعوجة وكمال خالدي. كما يشارك في هذا الملتقى كوكبة من الباحثين للتعمق في مآثر بن أبي شنب وإسهاماته الغزيرة في تاريخ الجزائر الثقافي الحديث. واشتهر العلاّمة ''محمد بن أبي شنب'' ببراعته في اكتساب العلوم والمعارف وأجاد اللغات الإسبانية، الألمانية، اللاتينية، الفارسية والتركية، ناهيك عن العبرانية، حيث جمعت هذه الشخصية الفذة ومتعددة الجوانب بين الأصالة والحداثة، وبين التراث والمعاصرة مظهرا وسلوكا وعلما. للتذكير فقد قام الديوان الجزائري للمطبوعات الجامعية، حديثا، بإعادة إصدار كتاب (طبقة علماء إفريقيا) الذي ألّفه ابن أبي شنب سنة ,1920 وروى فيه السيرة الذاتية لأشهر العلماء الذين عاشوا في القيروان وتونس العاصمة إلى غاية النصف الأول من القرن الرابع، تناول حياة هؤلاء المؤلفين وسيرهم الذاتية وأعمالهم مرفوقة بحكايات قصيرة.