خلفت أعمال التخريب التي طالت ثانوية فضيل الورثلاني بالرويسو، أمس، خمسة جرحى في صفوف التلاميذ وخسائر مادية معتبرة، ما استدعى تدخل أعوان الأمن للتحكم في الوضع، تم على إثرها تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى. حسب ما أفاد به تلاميذ هذه الثانوية، فإن أعمال التخريب بدأت بعد تأديتهم النشيد الوطني، والتحاقهم بالأقسام التي حطمت نوافذها وأبوابها إلى جانب ما تحتويه من طاولات، بعد أن قاموا بالاستعانة بالألعاب النارية التي تمكنوا من إدخالها للمؤسسة في ظل غياب المراقبة وتقاعس الإدارة في أداء مهامها على حد تعبيرهم، وبرّر تلاميذ هذه الثانوية قيامهم بأعمال التخريب بتبليغ الإدارة رسالة مفادها الاهتمام بوضعية المؤسسة التي أضحت تمارس فيها كل الممنوعات ولفت انتباهها لوضع حد للتسيب الذي تشهده بدليل أن التلاميذ لهم حرية الاختيار في الدخول والخروج ولا أحد يحاسبهم. وقد تسببت أعمال التخريب هذه في تسجيل إصابة خمسة تلاميذ بجروح خفيفة نتيجة تدافعهم عند خروجهم من المؤسسة، بعد أن استدعى الوضع تدخل أعوان الأمن للتحكم في الوضع في ظل عجز إدارة المؤسسة عن ذلك. إلى جانب ذلك، أكد أساتذة هذه الثانوية في تصريحهم ل«الجزائر نيوز" أن أحداث التخريب التي كان تلاميذ الثانوية أبطالها تعد سابقة من نوعها لم تشهدها المؤسسة من قبل، لاسيما أن هذه الثانوية لم تسجل يوما نتائج متدنية في الامتحانات الرسمية وتصل معدلات النجباء فيها إلى 17 من 20، إلى جانب غياب حجة مقنعة تدفعهم للقيام بمثل هذه التصرفات التي لا تمت بصلة للوسط المدرسي، كما ربط البعض منهم تسجيل مثل هذه الانحرافات باستقبال الثانوية لتلاميذ صدر في حقهم قرار الطرد من مؤسساتهم الأصلية وتم تحويلهم عن طريق مديرية التربية إلى هذه المؤسسة هدفهم عرقلة السير الحسن للدراسة، كما ندد هؤلاء بمثل هذه الممارسات التي لا صلة لها بالوسط التربوي. ودفعت أعمال التخريب إدارة هذه المؤسسة إلى تعليق الدراسة لأجل غير مسمى نظرا للأضرار التي ألحقت بها، ويتزامن ذلك مع نهاية السنة الدراسية الوضع الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا.