توفيت مساء أمس طالبة بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، بعد مكوثها لثلاثة أيام بمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي محمد نذير، وذلك عقب تعرضها لحادث يوم الأربعاء المنصرم أين دهستها سيارة تابعة لإحدى الموظفات بداخل الإقامة الجامعية "حسناوة 2". هذا وقد أعلنت أمس اللجان المستقلة للإقامات الجامعية الثلاثة التي يتضمنها الحي الجامعي "باسطوس" حدادا اثر الواقعة الذي شمل أيضا غلق المقرات الإدارية التابعة للحي الجامعي . واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر ل«الجزائرنيوز" فإن الأمر يتعلق بالطالبة "علاش فاطمة" البالغة من العمر 24 سنة التي تنحدر من قرية "تاجالت" ببلدية صوامع بدائرة مقلع الواقعة على بعد 32 كم شرق مدينة تيزي وزو. حيث توفيت مساء اول امس السبت بالمستشفى الجامعي محمد نذير بمدينة تيزي وزو بعد مكوثها لمدة ثلاثة أيام كاملة بمصلحة الاستعجالات، وذلك عقب تعرضها لحادث مرور بداخل الإقامة الجامعية "حسناوة 02 " بباسطوس اين دهستها سيارة تابعة لإحدى العاملات بذات الإقامة. وفي سياق متصل، وحسب الشهادات التي ادلى بها العديد من الطالبات اللواتي التقينا بهن أمام المدخل الرئيسي للإقامة الجامعية "باسطوس" حول وقائع الحادث الذي اودى بحياة الطالبة "فاطمة"، فإن الواقعة تم تسجيلها مساء الأربعاء المنصرم، حيث كانت الطالبة الضحية بصدد الالتحاق بغرفتها بداخل الإقامة الجامعية حسناوة "02" عندما دهستها سيارة تابعة لإحدى العاملات بذات الإقامة، ما تسبب في تعرضها لإصابة وحالة إغماء استدعي الأمر نقلها على متن سيارة الإسعاف التابعة للحي الجامعي إلى مصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي محمد نذير. كما اضفن أن سائقة السيارة تحمل رخصة سياقة حديثة وذلك حسبما أظهرته علامة "80" الملصقة في الزجاج الخلفي للسيارة "ربما من العوامل التي جعلت الموظفة تفقد التحكم في سيارتها ولم تعرف كيفية التعامل معها خاصة عندما رأت الطالبة وهي بصدد عبور طريق الإقامة". هذا وأكدن أن الطالبة الضحية عجزت عن تفادي السيارة القادمة نحوها لكونها تعاني من إعاقة على مستوى الرجل جعل من حركة مشيها بطيئة. من جهة أخرى، خلفت الحادثة التي اهتز على إثرها الحي الجامعي باسطوس نهاية الأسبوع المنصرم، حالة من الخوف والذعر في نفوس الطالبات لاسيما اللواتي كن بالقرب من مكان الواقعة، وهو المشهد الذي وصفته إحدى الطالبات التي تحفظت عن ذكر إسمها لأسباب خاصة "كنت شاهدة على الحادثة ولم استطع التحكم في نفسي لقوة صراخ الطالبة بعدما دهستها السيارة، الأمر الذي جعلني وعلى غرار العشرات من زميلاتي يغمى علينا لعدم تحملنا شدة الصدمة". من ناحية أخرى، أعلنت اللجان المستقلة للإقامات الجامعية التي يتضمنها الحي الجامعي "باسطوس" حدادا طيلة يوم أمس إثر انتشار خبر وفاة الطالبة "علاش فاطمة" مساء يوم 10 ماي الجاري، كما أقد من على غلق المقرات الإدارية للحي الجامعي، فضلا عن تجنيد العديد من حافلات النقل الجامعي بجامعة حسناوة باتجاه قرية "تاجالت" ببلدية صوامع لحضور جنازة الطالبة الضحية "علاش فاطمة" التي وريت التراب امس بقرية مسقط رأسها.